نبض البلد - الأنباط - فرح موسى
نظم مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام، وبالتعاون مع جامعة اليرموك - مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة، ورشة لمدة ثلاثة أيام حيث تضمن اليوم الأول؛ عدة جلسات، تحدث من خلالها فريق العمل عن نشأة مركز السلم المجتمعي، وآلية عمل المركز، وتطرق بالحديث عن السلم المجتمعي من منظور ديني، وتم توضيح المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالفكر المتطرف، وواقع وتحديات هذا الفكر.
وقام المقدم عمر الخلايلة، رئيس مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام بتقديم نبذة عن نعمة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها الأردن، إذ أنها لم تأت عن طريق الصدفة، بل جاءت نتيجة لجهد، وعزيمة، وإخلاص المواطن الأردني، وحرصه، وإيمانه بالشرعية التاريخية، والدينية للقيادة الهاشمية.
إضافة الى حرفية، وكفاءة، وقدرة مؤسسات الوطن، الأمنية والعسكرية، مع التمسك بالوحدة الوطنية، ووعي الشعب، وقدرته على مواجهة التحديات المحيطة بالوطن، وكيفية التعامل معها في كل الظروف والأحوال.
وقال المقدم الخلايلة؛ إن المرأة، تعتبر من المكونات الرئيسية في المجتمع، وهي جزء لا يتجزأ من عملية البناء، والإصلاح، وقد أثبتت ذلك من خلال ما تقوم به من أدوار في شتى مجالات الحياة، وأهمية دورها في تحقيق السلام والأمن، وجهودها في الدفاع عن الأمن الوطني والقومي، وأن ما تقوم به الشرطة النسائية من دور هام في تحقيق الأمن، وخدمة منظومة العمل الأمني، دليل على ذلك الدور المهم.
واضاف الخلايلة إن جرائم التطرف والإرهاب الخبيثة ليست حوادث معزولة، وإنها تهديدات عالمية لها تداعيات تتجاوز بكثير ضحاياها المباشرين، مؤكدا أن شبابنا الطموح، وقادة المستقبل؛ معرضون بشكل خاص لهذه التأثيرات، وأنه يتعين علينا كمجتمع عربي أن نحميهم، ونزودهم بالمعرفة، وننبهم بضرورة الابتعاد عن كل ما من شأنه الإضرار بمستقبلهم ومستقبل الوطن.
وزاد الخلالية ان مديرية الأمن العام أولت الشرطة النسائية جل الرعاية والاهتمام، حيث حققت نقطة تحول في العمل الأمني الشرطي، ومواجهتها للتحديات الأمنية، كما أن المديرية سعت لتكليفها بمهام وواجبات كثيرة انعكست بشكل إيجابي على سمعة جهاز الأمن العام، محلياً ودولياً.
وقالت مديرة مركز دراسات الأميرة بسمة الدكتورة بتول محيسن، إن حماية الوطن من التهديدات بمختلف أشكالها، مسؤولية الجميع، لأن جهاز الأمن العام، توسع بمفهوم الأمن الشامل، الذي يمارس أدواراً تتعدى الواجبات التقليدية المتعارف عليها، ضمن احترافية عالية لحماية المجتمع.
وأكدت السيدة بتول على أهمية التشاركية بين أفراد المجتمع من أجل حمايته، وتحصينه من الفكر المتطرف، ونبذ الأفكار الهدامة التي تمس بأساسات المجتمع الأردني العصي على الإختراق، طالما أن الجميع يعمل كخلية واحدة للمحافظة على هذا الموروث الأردني الكبير، بقيادة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى.