أسباب فشل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الماضي والواقع والمستقبل

نبض البلد -

بقلم فراس جرار مدير الموارد البشرية والتدقيق والتدريب

للبيع بسبب السفر , للبيع بسبب عدم التفرغ , للبيع بسبب ......... الخ

هذه مببرات للهروب من الالتزامات المتزايدة والمفاجأة

لكن ...السبب الحقيقي لاغلاق المشروع هو عدم قدرة التاجر على تغطية الالتزامات المتزايدة سنويا وعدم توفر المقومات اللوجستية والخدمات المساندة لبقاءه

على سبيل المثال تستثمر في محل تجاري وتكون دراسة الجدوى مجدية اول سنة وتوقع المبيعات وفقا للدراسة مناسب ونقطة التعادل مقبولة ومدروسة .

لكن خلال العمل تجد ان اول عنصر للزبائن غير متوفر وهي المواقف وهو الأساسي لجلب الزبائن ومعرفة نشاطك وجودته ويتفاجئ المستثمر بوجود بعض الضرائب والرسوم الغير متوقع والمفاجئة وايضا تجد ارتفاع غير مبرر في المدخلات التصنيعية لعدم وجود رقابة فعلية على بعض التجار والمزودين للمواد الأولية وعدم وضوح التشريعات الحكومية وعدم وجود البنية التحتية

وكما تجد بعض العمالة الغير ملتزمة ومعدل الدوران بنسبة عالية لعدم جدية البعض بالعمل والالتزام والدخول في قضايا عمالية كفيلة ان تعكر صفو المنشاة وهذه تعتبر العوامل التشغيلية والتي تؤثر على الايراد بشكل مباشر وبما يتعلق بالمناطق النائية او التي لا تتوفر منها واليها مواصلات او أي وسيلة بطريقة سهلة حيث بعض المصانع في المناطق البعيدة تفقد الموظفين بسبب عدم وجود او تامين مواصلات عامة وقد يكون عبئ على المنشأة شراء وسيلة نقل خاصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بعض الشيء

وكما ان عدم وجود كفاءة و جندرية في التوظيف بسبب أوقات الدوام حيث من يسكن مناطق تبعد من 40 الى 60 كم عن المنشأة ولكي يصل الى العمل في تمام الساعة 8 عليها الانطلاق من الساعة 6 ونصف في حال لم يمتلك وسيلة نقل خاصة به عند انتهاء الدوم أيضا سيصل في تمام الساعة 6 ونصف او السابعة بذلك يكون تواجد في عمله مدة 12 ساعة وهذا يفصله عن الحياة الاجتماعية والاسرية والتي تؤدي الى تفاقم المشاكل وتراكم الاعمال الاجتماعية والشخصية الضرورية له ولأسرته ....

اما بما يتعلق بالاسباب الإدارية تتنوع الأسباب ويعد منها قاتل سريع مثل عدم إدارة الازمات والمخاطر والإدارة المجتمعية والتنفيذية وعدم دراسة السوق ودراسة التناففسية والحصة السوقية والتي تحتاج الى متمرس إداريا وصاحب خبرة للبدأ في المشروع

الترويج للاستثمار ...........

يشمل العنصر المهم وهو وضوح السياسات والإجراءات المتبعة لكل دولة وأيضا خلق الأمان الاستثماري من كافة الجوانب والتي تستمد من مشاكل وواقع سابق لفشل الاستثمار وتجنبه ودراسة هروب المستثمرين وعكسه بالإيجاب على ارض الواقع , والترويج للاستثمار يحتاج الى اشخاص متمكنين في الاقتصاد وأصحاب استثمار مروا بتفاصيل ثبات الاستمرار لديهم .

يتبع .......

العلاقة بين الاتقصاد والبطالة ..