نبض البلد -
محمد علي الزعبي
محاور رئيسية وضعها جلالة الملك عبدالله ابن الحسين على طاولة الحوار في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض والتي أدلى بها الدكتور بشر الخصاونة ، والتي اتسمت بقوة الطرح والإجابة والاعتدال والوسطية وسياسات رصينة وقادرة على تجاوز التداعيات والتي تستهدف منابع العمل العالمي اتجاه القضية الفلسطينية والتخطيط والتوجه السليم الداعم لكل القرارات الدولية ، وآلية التعاطي مع ما تقوم به إسرائيل من حرب ابادة على الشعب الفلسطيني ، والقدرة على الاستحداث في ظل العاصفة الإقليمية التي تكتنف اروقة المنطقة ، وآلية التعامل مع تلك التداعيات العالمية والاقليمية وتسليط الضوء على المسارات الأردنية التي ينتهجها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اتجاه القضية الفلسطينية وحرب غزة للمحافظة على استقرار أوضاع المنطقة وما يواجه الاردن من تحديات ، نتيجة هذه الازمات والصعاب التي حكمت المنطقة والتجاوزات التي اضفت إلى واقع مرير ، والتعنت السياسي لبعض الدول ، والسير قُدماً على خطى جلالة الملك اتجاه القضايا العربية والمحافظة على مصالح الاردن العليا .
اشارات واضحة ورصينة يحملها الاردن وقيادته إلى قيادات العالم برسائل تحمل الهم الفلسطيني ، وتلبية احتياجاته لتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف للنار ، فالمشاهدات واضحة للزخم الأردني في ضمان استمرار تدفق المساعدات وتهيئة الظروف المناسبة لنهج حكيم الذي يخدم جميع أطراف المعادلة في المنطقة ، وخلق اجواء سياسية مستقرة ، تخدم القواعد والاسياسيات في توجهات السلطة التشريعية الفلسطينية ، وخلق حالة من التقارب بين الفصائل الفلسطينية لتكوين بيئة أمنه للشعب الفلسطيني الاعزل ، والعمل على توحيد الرؤى لمواجهة الطغيان الإسرائيلي المبني على الشرعية الدولية والعربية وتبني الوجهات القانونية والسياسية التي تُوجد حالة الاستقرار وتحقيق غايات واسعة في بناء شبكة عالمية مؤيدة للفلسطينيين ، وتوحيد الصف العربي وبناء منظومة جديدة تحوي أساليب متقدمة ومتطورة في أسس التعاون الثنائي وسبل توسيع التشاركية لدعم الاشقاء الفلسطنيين .