نبض البلد - بتعبير شعبى نابع من إحساس وطني صادق مازال الأردن يقدم الجملة الموصولة تلو التعبير الحي بمظاهرات تجوب محافظات المملكة كما فى وسائل الدعم المعنوي بالإعلام وفي بيان الرأى
العام ومن خلال كل اشكال المقاطعة التى مازالت مستمرة والتي يتماهى فيها الجميع بالصورة والمضمون مع القضية الوطنية المركزية الأردنية تحت عنوان يقول الشعب الاردنى فيه كلنا فلسطين.
وهى ذات الجملة التي عبرت عنها المؤسسات الأمنية في الحفاظ على ديمومة واستمرارية هذه المسيرات من باب المحافظة عليها من الاختراق والعبثية فلا يخترقها إلا الهواء النقي الذي يعبر عن رسالة الأردن الوطنية تجاه فلسطين القضية.
وهو شكل حالة التمازج البناءه بين الخطاب السياسي الأردني وحواضنه الشعبية في مرحلة تعتبر من المنعطفات الحادة التى
تمر بها فلسطين والمنطقة وهى التى تأتى وسط مناخات من التجاذب الإقليمي أخذت تنذر بتداعيات خطيرة مع استمرار آلة العدوان الإسرائيلي بغييها بتاجيج مناخات الصراع فى المنطقه وباستفحال عدوانها على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة
كما فى القطاع حيث تدور معركه مصيريه تحمل عناوين الأسرلة السياسية كما تحمل حرب إبادة جماعية على غرار نموذج مستشفى الشفاء الذى استخدمت عبره القنابل الاستراتيجيه محدوده التاثير والتي خلقت ضجيج في المحافل الدولية نتيجة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الانساني وعدم احترام حكومة الحرب الفاشية للقرارات الأممية التي دعت لضرورة توقيف القتال من وحى هدنة تقضي لتسوية.
كلنا فلسطين هو الشعار الذي تعمل على تجسيده الدولة الأردنية بكل مؤسساتها السياسية وهي تشتبك بالوسائل الدبلوماسية على مدار الساعة من اجل بيان الموقف العام ومنذ اندلاع حرب غزة وتقود حركة دبلوماسية نشطة من أجل وقف إطلاق النار وانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية كونها الطريقة الأمثل لتجسيد خيار حل الدولتين كما تعمل الدولة الاردنية في الاتجاه المتمم على متابعة مسار الملاحقات القضائية فى حال تمت اامصادقه من قبل الاداره الامريكيه على اجتياح رفح كما تعمل على استمرارية تدفق المساعدات الاغاثية فى ظل انسداد الطريق البرى الموصل لذلك وعدم جهوزية ميناء غزة لفتح الطريق البحرى هذا إضافة لمواصلة دعم الاهل بالضفة والقدس فى ظل حالة التضييق التي تمارس عليهم بعدما قام الحكومة الاسرائيلية بتعيين حكام إداريين الضفة وقطاع غزة وهو ما ينذر بتمادي إسرائيل في سياسة الاسرلة وعودة الحديث لاشتعال انتفاضة جارفه !؟.
وكما كان شعار كلنا فلسطين حاضر فى البيان الرسمي الاردني وفي الموقف السياسي والعمل الإنساني في ميزان الحركة الشعبية كان أيضا حاضرا في المبادرات الرياضية التي حملها تشكيل أندية الوحدات والفيصلي وفق مباراة بقطبى الكرة الاردنية التى خصص ريعها لدعم فلسطين كما تؤكد هذه المباراة ذات السياق على شعار الاردن الوطني "كلنا فلسطين" وقد بينت للجماهير أن الاعتداء على فلسطين القضية يعتبر اعتداءا على الاردن وعلى الامه كما على القانون الدولي والانساني وهو ما جعل الأردن ينتفض بكل مؤسساته الرسمية والشعبية من أجل دعم الشعب الفلسطيني للتحرر والاستقلال.
ان الأردن وهو يرسم نموذج رسمي وشعبي داعم لقضيتة الفلسطينية ويؤكد على أهمية حرية التعبير واحترام المشاركة بالمسيرات والتظاهرات تجسيدا لحالة الحرية و الديمقراطية التى ينعم بها شعبنا فان الاردن سيبقى يدعو جميع أبنائه لعدم السماح لأصوات النشاز من اختراق مسيرتنا الهادفة وجموعنا الوطنيه الصادقه التى لبت نداء الوطن من باب التعبير عن قضيته واستجابة للقيم الانسانية التي جاءت بها منطقة مهد الحضارات للبشرية جمعاء من أجل التعايش السلمي وحل الخلافات البينية بالطرق التفاوضية....
وهي تؤكد لضرورة الابتعاد عن الحلول العسكرية التى لن تحقق
إلا مزيد من الاحتقان وتبعد المنطقة عن حالة الأمان التي يريدها الاردن لمجتمعات المنطقة من دون تجاوز الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي كفلها القانون الدولي وهو ما يجعل من الأردن يرسل رسالة قيمية تلزم الجميع بالقانون الدولي وتحث الجميع لضرورة الالتزام بكل عناوينه من أمن اجل المنطقة وتحقيق الأمان لشعوبها الأمر الذي يجعل الأردن ينشد انشودة كلنا فلسطين.
د.حازم قشوع