الكاتبة التربوية :د.ريما سلمان زريقات
أصبح الإعلام في وقتنا الحالي ، ومع انتشار التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي ، أهم مصدر للمعلومة ،و يعتبر أقوى أداة لتسويق المؤسسة وإبراز دورها وإنجازاتها إلى حيز الوجود ، وخاصة المؤسسات والوزارات والتي ترتبط بالمواطن بشكل مباشر أو لديها جمهورها من متلقي الخدمة من المواطنين بشكل مباشر أو غير مباشر ، فحتى نضمن إعلام فاعل قوي يحقق أهداف المؤسسة الوظيفية والاجتماعية والمهنية ، لابد من أن يكون الإعلامي مختصا ، لا بل القائمين على الإعلام أيضا ، فصاحب الاختصاص يعي تماما ولديه المقدرة والمعرفة بإدارة المشهد الإعلامي ، بمهارات الحوار والنقاش والطرح ، يتقن الالتفاف المشروع في السؤال والإجابة ، يتقن تدارك المواقف ، فهو مختص ، نهل المعرفة الاختصاصية بتفاصيلها ضمن مساقات جامعية أهلته للموقع الإعلامي وقيادة الإعلام في مؤسسته .
حقيقة الإعلام غير المختص أضعف الكثير من المؤسسات وأصحاب القرار في مواقعهم ، فليس من كتب المقالة أو صاغ المفردات إعلاميا ، هو كاتب فقط ، وهنا أوجه رسالتي المتواضعة هذه للمعنيين بضرورة تواجد أصحاب الاختصاص في مواقعهم الإعلامية ، فلا مجال للمجاملة في الواقع الإعلامي المؤسسي ، فالجهود المؤسسية المبذولة تهدر وتذهب سدى ، اذا لم يكن هناك إعلامي مختص يتقن التوجيه الإعلامي والإدارة الإعلامية والموقف الإعلامي .
وللأسف أصبحت المجاملات والتنفيعات على حساب الإعلام المؤسسي في تعيين بعض الإعلاميين أو مدير إعلام أو ناطق إعلامي ، أو مستشار إعلامي من غير المختصين وأصحاب الاختصاص ، الأمر الذي يترك أثرا سلبيا على أداء المؤسسات وإبراز المنجز الرئيسي والحقيقي للمؤسسة .
تستحق بعض الوزارات والمؤسسات إعادة النظر بتعيينات المعنيين ممن يشغلون بعض المواقع الإعلامية من غير الاختصاص ، واستبدالهم بأصحاب الاختصاص والذين سيكون أداؤهم قيمة مضافة مهنية لمؤسساتهم وسيحدثون فرقا ، وللحديث بقية .....