نبض البلد - لا يقتصر التهاب الجيوب الأنفية المزمن على الشعور بالاختناق فحسب، بل يمكن أن يؤدي إلى ألم في الوجه، وإعاقة النوم والإنتاجية، ويستمر عادة 12 أسبوعاً.
وفي السيناريوهات الأسوأ، يمكن أن يؤدي التهيج المزمن لأغشية الأنف المخاطية إلى نمو الزوائد اللحمية الأنفية، ما يسبب المزيد من الانسداد.
وفي دراسة حديثة، قام الدكتور أحمد صدقات من جامعة كاليفورنيا بتتبع 219 مريضاً يعانون من مشاكل الجيوب الأنفية، تم تشخيص إصابتهم بحساسية الأنف.
ووفق"هيلث داي"، تبين أنه على الرغم من أن معظمهم كان لديهم شكل من أشكال الحساسية، إلا أن نصفهم تقريباً (45.2%) أظهروا أيضاً إصابتهم بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن.
وقال صدقات: "لقد رأينا الكثير من المرضى يعانون لفترة طويلة بسبب الخلط بين الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية المزمن، وأخبرني مرضى أنهم عولجوا بحقن الحساسية لمدة 10 أو 20 عاماً أو أكثر دون تخفيف أعراضهم".
وأضاف "ولكن بعد أن اكتشفنا أنهم مصابون بمتلازمة التهاب الجيوب الأنفية المزمن وبدأنا في علاجهم المناسب، حققوا الراحة في غضون بضعة أيام إلى شهور".
العلاج
وعادةً ما يتبع البروتوكول العلاجي نهج "الأدوية أولاً، والجراحة ثانياً" لإدارة التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
ومن أهم الأدوية الكورتيكوستيرويدات المستنشقة، والتي تُعطى غالباً على شكل بخاخات أو قطرات أو ريات للأنف.
ويتم وصفها للاستخدام على المدى الطويل، وتُعطى الستيرويدات عن طريق الفم أحياناً إذا كان الالتهاب شديداً.
ويتم إعطاء أدوية الحساسية فقط إذا كان الطبيب يعتقد أن الحساسية تلعب دوراً في التهاب الجيوب الأنفية بالنسبة للحالة.
كما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراً على بعض الأدوية البيولوجية التي تستهدف المواد الكيميائية الالتهابية المرتبطة بتطور الأورام الحميدة.
أما الجراحة، تكون عند فشل الأدوية في تخفيف الأعراض، وتتم بالمنظار.
وأثناء جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار، يستخدم الطبيب كاميرا صغيرة للتنقل داخل الأنف، وفتح الجيوب الأنفية أثناء إزالة الأنسجة المريضة والقضاء على العدوى.