نبض البلد - بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
ما نشر مؤخرا عن إقدام حزبين على التفاهم للإندماج بينهما ، وهذا يعكس مدى التسارع الذي تشهده الحياة الحزبية في الأردن ، ومدى تفاعل الناس وخصوصاً الشباب الأردني مع الأحزاب ، وأهميتهم لإنجاح منظومة التحديث السياسي ، وأنهم ركن أساسي في الحياة السياسية والحزبية ، وأن الشباب وصل لقناعة تامة بأن هاجس الخوف من الإنضمام والانخراط في الحياة الحزبية أصبح من الماضي ، وهذا ما أكد عليه قانون الأحزاب الجديد الذي وفر لهم ضمانات قانونية لحمايتهم من أية مسائلة من أي جهة كانت ، كما وفر لهم فرصة بموجب القانون للظفر بعدد من مقاعد مجلس النواب ، حين نص القانون على أن يكون من بين أول خمسة مرشحين من كل قائمة شاب بشرط أن يكون عمره أقل من 35 عاما، وأكبر من 25 عاما ، وهذا إنجاز مهم ومتقدم، وسيكون دافعا ومحفزا للشباب للتحزب ، والتجرؤ على الترشح للانتخابات النيابية ، كما أن القانون حفز كذلك الموظفين على الترشح للانتخابات النيابية ، لأن حقوقهم الوظيفية سوف تكون مصانة ومحفوظة، حيث أن الموظف يستطيع الحصول على إجازة بدون راتب للترشح خوض الانتخابات ، ومن ثمّ العودة لوظيفته مجرد الانتهاء من الانتخابات إذا لم يحالفه الحظ بالنجاح، نبارك لهذه الأحزاب آلتي أقدمت على الاندماج ، ونتمنى أن تكون هذه الخطوة حافزا للأحزاب الأخرى على المسير بهذا التوجه ، لتعزز التجربة الحزبية والسياسية بما يفضي إلى إنجاح منظومة التحديث السياسي ، وللحديث بقية.