نبض البلد - بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
مضى عام 2023 بكل تجلياته مما حمله من إنجازات وإخفاقات ، نجاحات وتطورات، أفراح وأحزان ، إيجابيات وسلبيات ، ولكن لا شك أن هناك بعض المؤسسات حققت نجاحات متميزة ، وتفوقت بعملها وأدائها لا بد من الإشارة إليها بالبنان، وتسليط الضوء على إنجازاتها من باب تحفيز المؤسسات الأخرى ، ومن هذه المؤسسات الهيئة المستقلة للانتخاب التي حققت نجاحات غير مألوفة وتفوقت بأدائها من خلال تنفيذ مخرجات التحديث السياسي ووضعها موضع التنفيذ ، حيث تمكنت من تصويب وترخيص حوالي ثلاثون حزباً سياسيا بزمن قياسي دون أي إشكالات أو إخفاقات أو ملاحظات أو معوقات ، بالإضافة وبنفس الوقت تمكنها من رعاية وتنظيم ومشاركة المئات من النشاطات والندوات وورش العمل والمؤتمرات التي تحفز على تنشيط العمل الحزبي ، وتمكين المرأة والشباب ، ناهيك عن تحضيراتها المسبقة للاستعداد للانتخابات النيابية القادمة التي ستجري خلال هذا العام الجديد بموجب القانون الجديد الذي يتكون من قائمتين محلية وحزبية، حيث أن الهيئة وحسب اعتقادي فقد أكملت معظم تجهيزاتها واستعداداتها اللوجستية والبشرية والتنظيمية وكل ما يلزم لإجراء الإنتخابات بكل نزاهة وشفافية وسهولة ويسر ، وهذا جهد فوق المألوف المتزامن مع تأسيس مديرية للأحزاب السياسية ونقل كافة ملفات الأحزاب المرخصة سابقا بموجب القانون القديم من وزارة الشؤون السياسية، وهذا الإنجاز والتميز يسجل للهيئة وكافة كوادرها من رئاسة الهيئة ومفوضيها ومختلف كوادرها الفنية والتدريبية في المعهد الإنتخابي والكوادر الإدارية ، لذلك فإن الهيئة المستقلة للانتخاب أصبحت أحد المؤسسات النموذجية المتطورة التي نعتز بها والتي تجاوزت تحديات البيروقراطية ، وللحديث بقية.