نبض البلد - بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
تطالعنا كل فترة زمنية خبر عن استقالة أحد الأقطاب الحزبية من مؤسسي الأحزاب السياسية ، سواء استقالة فردية أو جماعية، وهذا قد يكون ظاهرة صحية وطبيعية في هذه المرحلة الناشئة من تأسيس الأحزاب السياسية ، لكن الملفت للإنتباه أن هؤلاء الأقطاب الحزبيين من المؤسسين لأي حزب كان الذين واكبوا تأسيس الحزب منذ بدايته وبذلوا جهوداً مضنية في تأسيسه حينما يقدموا استقالاتهم لا يفصحوا عن الأسباب الحقيقية للاستقالة، ويعزوا السبب إلى أسباب خاصة ، ولا يفصحوا عن السبب الحقيقي ، في حين أن الاستقالات الجماعية يتم الإفصاح عن سبب أو أسباب الإستقالة ،
ولذلك فإن السؤال المطروح هو لماذا هذه الاستقالات الصامته ، فبيان الأسباب الحقيقية للإستقالة يعزز ويثري العمل الحزبي ، لتتمكن الأحزاب السياسية من تفادي التحديات والأخطاء التي تحدث من قبل الحزب أو قيادته ، أو الخلافات بين وجهات النظر داخل الحزب ، وتصويب أوضاعها ، إن المطلوب أن يكون هناك مكاشفة وشفافية في طرح وبيان العقبات والعثرات التي تواجه العمل الحزبي من قبل من يستقيلوا من مؤسسي الأحزاب حتى لا يكون هناك ردة فعل سلبية من قبل المواطنين والشباب الراغبين في الالتحاق بالعمل الحزبي، وللحديث بقية ،،،