نبض البلد -
ابراهيم ابو حويله
حرب التوابل حرب قادتها أوروبا ممثلة بهولندا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا لاحتلال جزر الكاريبي ودول كاملة من آسيا ، لسرقة أرضهم منتجاتهم واستعبادهم في أرضهم وخارج أرضهم .
وهل إنتهت حروبهم وإن تغيرت صورها اليوم في التعامل مع ثروات شعوب الأرض ، أم ما زالت قائمة على فرض ثقافاتها وقيمها وحتى شذوذها وسرقة الآخر بكل السبل المتاحة .
ألم تقف الدنمارك موقف الداعم لقطر في البداية ، ثم انقلب موقفها بعد ذلك بعد أن قامت قطر بالغاء عقودها التي تصل إلى حوالي 15 بالمائة من الدخل القومي ، ولكن القضية قضية أخلاق ومبادىء ، عفوا عقود ومصالح ...
نحن نؤمن بالتجارة ولذلك كان عندنا رحلة الشتاء والصيف قائمة على مفهوم التجارة .
أمة الاسلام منذ ألف وأربعمائة سنة وهي في حالة توسع ولكنها لم تكن يوما في حالة تستعبد فيها الآخر وتسرق خيراتهم وتعبهم ، إلا عندما انحدرت حضارتها ، بل في كل توسع كنّا نختلط بهم ونصبح جسدا واحدا وأمة واحدة.
نحن أمة لا تعرف الإحتلال بمفهومه الغربي القائم على سرقة الآخر وسرقة موارده واستعباده في المفهوم والثقافة واللغة ، بل بقيت حضارات الأمم ولغاتها وحتى دينها ، اما الغرب فقد سرقه ثم سرقه مرة أخرى عبر بيعه موارده المصنعة بأضعاف سعرها .
أف لكم ولفكركم القائم على البلطجة وسرقة الآخر .