نبض البلد -
الطعام في الصين ثقافة عريقة.. وابو رامي الصيني سفيرها العاشق للاردن
الطعام في الصين ليس مجرد حاجات ضرورية للانسان او نوعا من التميز في أطباق صينية او مطبخها، بل هو باختصار ثقافة عريقة في بلد عريق الحضارة، متعدد القوميات وشاسع المساحات وضخما في اعداد السكان.
وقد احتل الحديث حول ثقافة الطعام وتنوعها وأصالتها في الصين لقاء اعلاميا على مادبة غداء اقيمت في مطعم القرية الصينية في عمان، بمشاركة اعضاء من المركز الثقافي واحد أقدم الشيفات الصينيين في عمان.
الطعام في الصين بتنوعه واصالته واعتماده على كل ما هو طبيعي ومن البيئة الصينية الغنية يعكس ثقافة هذا البلد الكبير والعريق، الممتدة على مدى الاف السنين. وتتبدى الشخصية الصينية بوضوح في اعداد وتقديم الطعام للضيف، حيث الكرم والحرص على ارضائه وتقديره.
فيما يحتل الشاي الصيني الاخضر رأس المشروبات الصينية ومشروب الضيافة الرئيسي، حيث تشتهر الصين بزراعة اشهر وافضل انواع الشاي، الذي يعد ويقدم ضمن طقوس صينية خاصة تعكس ثقافة هذا البلد، الذي بقي متمسكا بثقافته في الطعام والشراب والحياة الاجتماعية رغم غزوه العالم باحدث الصناعات والتقنيات وتقدمه الاقتصادي الكبير الذي وضعه على راس الدول المتقدمة والقوية بل احد ابرز الاقطاب في العالم.
ويشرح الشيف الصيني، ويكنى بـ "ابو رامي الصيني" حيث يقيم في الاردن منذ 30 عاما، ان الثقافة العربية، والتي لمسها واختلط بها وعايشها في الاردن تعد قريبة جدا من الثقافة الصينية، لناحية الالتزام الاجتماعي وقدسية العائلة وكبار السن فيها، فضلا عن الكرم والجود والترحيب بالضيف وتقديره.
و تبدو المطاعم الصينية ذات عراقة وتقاليد راسخة، وهي فرصة لتجمّع العائلة وحضور الألق والدفء في الحديث حول "المائدة الكسولة" التي تحتضن الطعام الحارّ الصيني، وكذلك روعة الطعام الصحي وجماليات تنزيل الأطباق على فترات، ليصل الضيف العربي إلى فترة طويلة
وحول أهمية انتشار ثقافة الطعام الصيني يقول "أبو رامي الصيني" انه عرف واطلع على تفضيلات الأردنيين واهتمامهم بالطعام الصيني، مؤكدًا أن مطعم القرية الصينية بعمان نموذج على أن المطعم الصيني في الأردن بات نسخة طبق الأصل عن المطعم الصيني في بكين وبقية المحافظات الصينية.
في مطعم القرية الصينية قصة نجاح لأبو رامي الصيني الذي يُطلع دائمًا ضيوفه في جولة على أروقه وجماليات التصميم الداخلي للمطعم والفراغات المملوءة عند الصعود إلى الطابق العلوي بتحف رائعة تدل على جمال المناظر والأدوات الصينية المستخدمة في المعيشة والطعام وغيره.
اللقاء مع الإعلاميين، الذي جاء من باب التعارف واطلاعهم على ملامح ثقافية صينية، اكد على عمق العلاقات الاردنية، خاصة والعربية عامة مع الصين الشعبية، ودعم الصين للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية وخاصة بمجلس الامن الدولي. فيما تحرص الصين التي لا تملك تاريخا من الصراعات مع هذه المنطقة كما هي مع الغرب على توثيق العلاقات مع الدول العربية وتعزيز افاق التعاون والتجارة معها.