نبض البلد -
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،،
الحزب هو مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني ، له أهداف وغايات سياسية يسعى لتحقيقها تتمثل بالوصول للسلطة من خلال وسائل سلمية مشروعة، عبر خوض الانتخابات النيابية والحصول على أغلبية مقاعد مجلس النواب ، بما يمكنه من تشكيل الحكومة بهدف تنفيذ وتطبيق برامجه المختلفة سواءً السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية والثقافية والتربوية وغيرها من برامج ، وللحزب هيكل تنظيمي إداري لتنظيم عمل الحزب وإدارته ، والأصل أن يكون العمل مؤسسي ليس مرتبطا أو مرهونا بشخص بعينه، وإنما كل شخص في الحزب يمارس مسؤولياته وصلاحياته القانونية المناطة به في النظام الداخلي للحزب ، وأن لا يكون الحزب مرهونا بشخص الأمين العام ، لكن ما هو حاصل ونشاهده عل أرض الواقع من الأحزاب المرخصة أن العمل مختزل بشخص الأمين ، فالمطالع لبيانات الأحزاب والمتابع لنشاطاته، وخصوصا في الفترة الأخيرة خلال الوقفات والمهرجانات والاعتصامات والمسيرات التي تنظمها الأحزاب جميعها تتضمن حديث الأمين العام ، ولم نسمع عن خطاب أو بيان بإسم نائب الأمين العام أو رئيس المكتب السياسي أو التنفيذي حسب هيكل الحزب الإداري إلا ما ندر من الحزب، ولذلك كل بيانات وخطابات الأحزاب مذيلة ب قال الأمين العام ، وأضاف الأمين العام ، وحضر الأمين العام ، وشارك الأمين العام ، وترأس الأمين العام ، ووووو إلخ من نشاطات وفعاليات الحزب كلها مختزله بالأمين العام ، حتى الصور يتصدرها صور الأمين العام، وهكذا دواليك ، ولذلك هذا يعطينا مؤشر أننا عدنا وما زلنا في دائرة حزب الشخص الواحد ، وللحديث بقية.