للأسف في هذه القضية ظلم كبير للأردن قيادة وشعبا ، والطعن واللمز والهمز والتخوين والتشكيك يصدر من جهات مختلفة للأسف حتى ممن تظن فيهم حكمة وخبرة وعلما .
حتى أصبح الشرف عند البعض في القهوة الكولومبية، لمجرد كلمات قيلت ونحترمها من دولة لا يشكل لها الكيان شيئا ولا بعد ولا مصلحة ، ونحترم موقفها .
ولكن عدم تقدير الجهد المبذول، أو طلب ما لا يمكن تحقيقه، وكأننا دولة عظمى قادرة على القيام بأي أمر، اجده في حقيقة الأمر ظلما كبيرا .
وتحميل الأجهزة الأمنية ضريبة ما يحدث في فلسطين وكانهم في حالة رضى أو موافقة ظلم أكبر، فكلنا ننتمي لاجهزتنا الأمنية ونقر لها بالمهنية والاحتراف ، سواء اتفقنا مع الإجراء أو اختلفنا معه ، ولكننا نتفق في الأهداف الرئيسية ، ولو سنحت الفرصة وفتح الباب لكان المنتسب للأجهزة الأمنية في الصفوف الأولى كما كان في حرب الثمانية وأربعين والسبعة وستين وما قبلها وما بعدها .
قضية فلسطين هي قضية كل أردني، ولكن لن يسمح لك باقتحام السفارة ولو على حساب حياته ، فهذا العدو هنا بموجب عهد يحفظه الدين قبل المعاهدات، وعدونا هو هناك من يقتل النساء والأطفال ويحرق الأخضر واليابس ، وليس من يحمي المشأت والعهود والمرافق والاموال الخاصة والعامة ، هذا إبن الأخ وابن العم الذي يرتدي الزي العسكري وليس عدوا .
وحرق الممتلكات وإغلاق الطرق لن يخدم المصلحة هناك ، ولكن يخدمها وحدة صفنا وتوجيه جهودنا والتركيز على صناعة نصرنا ، وليس على حساب أنفسنا واوطاننا والتشكيك ببعضنا أو السعي لشعباوية فارغة ورضى جماهيري زائف من العامة .
العامة تحتاج إلى التوجيه والنصح والارشاد وليس إلى التهويش والاستغلال.
محزن ومخزي تصرفات وأقوال البعض دون فهم ولا تقدير ...
إحترامي...
إبراهيم أبو حويله