عندما يتعلق الأمر بإنقاص الوزن، يمكن أن تحظى المكسرات بسمعة سيئة - فبينما تحتوي على نسبة عالية من البروتين، فإنها تحتوي أيضًا على نسبة عالية من الدهون، وهذا غالبًا ما يردع أولئك الذين يتطلعون إلى التخلص من بضع كيلوغرامات. لكن بحثا جديدا من جامعة جنوب أستراليا يظهر أنه يمكنك تناول اللوز وفقدان الوزن في ذات الوقت.
وفي أكبر دراسة من نوعها، وجد الباحثون أن إدراج اللوز في نظام غذائي مقيد لم يساعد الأشخاص على إنقاص الوزن فحسب، بل أدى أيضًا إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية. وبفحص آثار الأنظمة الغذائية المقيدة للطاقة والمكملة باللوز الكاليفورني أو الوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات، وجد الباحثون أن كلا النظامين الغذائيين نجحا في خفض وزن الجسم بحوالي 7 كجم.
ويقول الباحث في جامعة جنوب أستراليا، الدكتور شارايا كارتر، إن الدراسة توضح كيف يمكن للمكسرات أن تدعم نظامًا غذائيًا صحيًا لإدارة الوزن وصحة القلب والأوعية الدموية.
ويضيف" المكسرات، مثل اللوز، هي وجبة خفيفة رائعة. فهي غنية بالبروتين والألياف ومليئة بالفيتامينات والمعادن، ولكنها تحتوي أيضًا على نسبة عالية من الدهون التي يمكن للناس ربطها بزيادة وزن الجسم". ولكنه يشرح " تحتوي المكسرات على دهون غير مشبعة - أو دهون صحية - والتي يمكن أن تحسن مستويات الكوليسترول في الدم، وتخفف الالتهاب، وتساهم في صحة القلب وفي هذه الدراسة قمنا بفحص آثار اتباع نظام غذائي مكمل باللوز مع نظام غذائي خال من المكسرات لتحديد أي تأثير على الوزن ونتائج التمثيل الغذائي للقلب. حيث أدى هذا النظام الغذائي إلى انخفاض وزن الجسم بنسبة 9.3٪ تقريبًا خلال التجربة.
ووفقا لموقع "ساينس ديلي" أظهرت الأنظمة الغذائية المكملة باللوز أيضًا تغيرات ذات دلالة إحصائية تشير إلى إمكانية تحسين صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل. ناهيك عن كون المكسرات تساهم بفائدة إضافية تتمثل في جعل المرء يشعر بالشبع لفترة أطول، "وهو أمر جيد دائمًا عندما تحاول التحكم في وزنك."