كشفت امرأة تعمدت إصابة نفسها بالعمى، بعد أن سحبت عينيها بيديها، عن سبب ارتكابها لهذا الفعل الغريب، الذي لا يمكن تصوره.
وكانت كايلي موثارت، من ولاية ساوث كارولاينا في الولايات المتحدة، في التاسعة عشرة من عمرها عندما شوهت نفسها بسبب حال ناتجة عن استخدام مادة الميثامفيتامين المخدرة.
وبعد تركها المدرسة في سن 17 خوفاً من أن يؤدي انزلاق درجاتها إلى تدمير فرصها في الحصول على مكان لدراسة علم الأحياء البحرية، عملت المراهقة بدوام جزئي وبدأت في الشرب وتدخين الحشيش. وبعد عام، كانت كايلي تشرب وتدخن أكثر وأكثر.
وعلى الرغم من أنها تجنبت العقاقير الأكثر قسوة، إلا أنها دخلت منعطفاً خطيراً في سن 19 عاماً، حيث دخنت مادة تحتوي على الكوكايين أو الميثامفيتامين منحتها نشوة غريبة. ووصفت كايلي نفسها بأنها مراهقة "وحيدة وغير سعيدة" في ذلك الوقت، بعد أن نأت بنفسها عن الأصدقاء وخرجت من علاقة فاشلة.
وكتبت كايلي في مدونة "لم يكن لدي عمل وبدأت علاقتي مع حبيبي تتدهور. وللتغلب على ذلك، واصلت التدخين وشرب الكحول وبدأت في تناول الزاناكس".
وعندما انتهت علاقتها، أصيبت كايلي بانهيار عقلي وشُخصت بأنها مصابة باضطراب ثنائي القطب. ولا تزال كايلي تشعر بالوحدة وتكافح من أجل صحتها العقلية، وتتذكر كيف أعطتها هذه المادة إحساساً بالسلام، بحسب صحيفةديلي ستارالبريطانية.
وفي إحدى نوبات الإدمان، تناول كايلي كمية أكبر من المعتاد من مادة الميثامفيتامين. وتتذكر كايلي "بينما كانت أتجول في الكنيسة، كنت أفكر في أن شخصاً ما كان عليه أن يضحي بشيء مهم لتصحيح العالم، وكان هذا الشخص أنا. اعتقدت أن كل شيء سينتهي فجأة، وسيموت الجميع، إذا لم أقتلع عيني على الفور".
وأضافت: "لقد دفعت إبهامي وسبابتي وإصبعي الأوسط في كل عين. أمسكت بكل مقلة وسحبت حتى خرجت كل عين من مكانها، شعرت وكأنه صراع هائل، أصعب شيء اضطررت إلى فعله على الإطلاق. ولأنني لم أعد أستطيع الرؤية، لا أعرف ما إذا كان هناك دم. لكنني أعلم أن الأدوية خدرت الألم".
وهرع زوار الكنيسة المرعوبون بعد سماع صرخات كايلي، لكنها قاومتهم. وقالت فيما بعد "عندما وجدوني كنت أمسك مقلتي عيني في يدي. لقد سحقتهما، على الرغم من أنهما كانتا ما تزالان ملتصقتين برأسي بطريقة ما".