نبض البلد -
عمر الكعابنة
عند تنقلك بين عمدان مدينة جرش الأثرية، يتجلى منظر امامك يصيبك بالطمأنينة والأمان، تراه شامخاً ناصباً أعينه ليراقب كل صغيرة وكبيرة من الممكن أن تحصل وتكدر صفو المهرجان.
هذا اللون الأزرق الآمن الذي يخيط قمصان رجال الأمن العام بكل فخر، مصدر الأمان في المهرجان والوطن كافة، لا بد من تقديره واحترامه وإعطاءه حقه كأداة رئيسية لإنجاحه.
رجال الأمن العام الذين تراهم في كافة المواقع ومن ساعات الصباح الباكر لحين انتهاء المهرجان، يقفون صامدين رغم التعب والجهد المبذول من أجل ضبط الإيقاع ومنع أي جريمة قد تحصل مهما كان حجمها مبتسمين بشموخ الأردني الأصيل، متعاونين عند الحاجة لهم، لا يتدخلون بشأن أي مواطن وسائح ما لم يخالف القانون.
لن أنسى رجال الدفاع المدني المتأهبين لكل صغيرة وكبيرة، يتربصون أي حالة مرضية أو مشكلة قد تحدث مثل الصقور الشاهقة، يعملون بحرفية وإنسانية كما عهدناهم.
هذا المهرجان وأي حدث في هذا الوطن الحبيب، لن يكتب له النجاح، دون وجود أصحاب القمصان الزرقاء المتأصلة بالأمان، رجال الأمن العام أبناءنا ولهم علينا حق في نشر أفعالهم الأصيلة بحق الوطن وأبناءه.