نبض البلد -
رسائل جديدة تحملها حوارات الدكتور بشر الخصاونة في الجامعات لتحقيق ما تضمنتهُ الاوراق النقاشية الملكية ولجنة منظومة التحديث السياسي ، التى أطلقها جلالة الملك وبدأت في تنفيذها الحكومة ضمن خطط وبرامج تنفيذية ، هى دلائل جديدة على الانفتاح في بناء منظومة شبابية صاحبه فكر وطني ، تنسجم مع الدستور الأردني والأنظمة ، وإعطاء الشباب حيزاً في الحياة السياسية بما يواكب التطورات ، وأن يكونوا شركاء مع مؤسسات الدولة المختلفة في بناء اردن بمؤيته الجديدة ، وفي خدمة المجتمع والتنمية بجميع مكوناتها ، وتحقيق تطلعاتهم في حياة مثلى ، التي تنعكس إيجابياً عليهم وعلى الوطن .
التعمق في هذه الحوارات للحكومة التي اخذت طابع الوضوح والمكاشفة ، اتسمت باعادة بناء جسور من الثقة بين الحكومة والمواطن ، ووضع الاطر والعوامل المساندة لعمل البعد الحقيقي لرؤى التحديث ، والنظرة الشمولية لجلالة الملك وسمو ولي العهد في الشباب ، وتفاعلهم في احياء التنمية السياسية ، وزجهم ودمجهم في الحياة الحزبية والاستفادة من فكرهم وطموحاتهم ورغباتهم التي تشكل الهاجس الاكبر لدى جلالة الملك وسمو ولى العهد ، وبناء قدراتهم وتعزيز دورهم الريادي والابداعي .
هناك فلسفة تسعى اليها الحكومة تتؤاءم مع متطلبات العصر وواقع الشباب الاردني ، من خلال برامجها الإرشادية والتوعية ، وما ارتات اليه لجنة التحديث بمنظومتها واطروحاتها ، من خلال برامجها المشتركة مع الجامعات والمنتديات الشبابيه والثقافية ، لإعداد القيادات الشبابية وتفعيلها لتكون هذه المؤسسات بيئة مناسبة لاعداد الشباب وتاهيلهم ، والذى يُستخلص من هذه البرامج والأفكار الطموحه ، العمل على تمكين فكرة تأسيس الحكومات الشبابية والبرلمانية ، تخدم فئة الشباب ونظرتهم المستقبلية بوطن متكامل الأركان ، وتفعيل الخطط والبرامج التدريبية والاستراتيجيات الوطنية للشباب في جميع محافظات المملكة ، وهو نموذج جديد كما يشاهد بطموح الحكومة الحالية من تلك السياسات بأن تكون نواهً للتوعية والتثقيف للشباب ، بالأنظمة الدستورية والمواطنة ومحاربة الافات الدخيلة على مجتمعنا ، بما يتماشى مع الوطن والمواطن وتوجهات الدولة ، والذى يستهدف فئات عمرية مختلفة لتحقيق الرسالة والرؤى ، والتى اشار اليها الدكتور بشر الخصاونة في حواراته التي وضع بها خطوط عريضه للعمل الحكومي لتحقيق تمكين الشباب ضمن استراتيجيات وسياسات مختلفة .
اشارات حكومية واضحة من خلال برامجها التى تسعى لتحقيقها ، تأخذ جانب الصواب في تصويب فكر الشباب وتفاعلهم في المجتمع ، وإدراك الشباب للعمل الحكومي وتحديد أولويات المواضيع المدرجة على أجندة الحكومة الحالية ، ليستطيع الشباب الاطلاع عليها ، والمعرفة كذلك لدور المؤسسات الحكومية في تحقيق تطلعاتهم وتبني أفكارهم ، هو نموذج جديد في رؤية ورسالة الحكومة .
