نبض البلد -
عمر الكعابنة
يواجه الأردنيون في الفترة الحالية تحدياً كبيراً في مجال الإسكان بسبب ارتفاع أسعار العقارات. تشهد الأسعار ارتفاعاً مستمراً، مما يجعل من الصعب على العديد من الأسر الحصول على سكن مناسب بتكاليف معقولة. ولكن هل يمكن أن تكون البيوت التركيبية الحلا المثالياً لتلك المشكلة؟
تُعد البيوت التركيبية (أو المنازل المُجَهّزة) أنماطًا جديدة من الإسكان تتميز بأنها تُبنى باستخدام أنظمة تصنيع مسبقة، ويتم تجميعها في الموقع. وفي ظل ارتفاع أسعار العقارات في الأردن، تبدو هذه البيوت الأمثل لمن يسعون للحصول على سكن معقول التكلفة وفي وقت أقل.
و تعتبر البيوت التركيبية عادةً أقل تكلفة من المباني التقليدية المشيدة من الطوب والأسمنت. يرجع ذلك إلى عملية التصنيع المسبقة التي تقلل من الهدر والتبديد، وتحتاج إلى عمالة أقل ووقت أقل للبناء، بفضل عملية التجميع المسبقة، يمكن إنشاء البيوت التركيبية في وقت أقل مقارنة بالمباني التقليدية. هذا يعني أن المستفيدين سيحصلون على سكن جاهز بسرعة.
تتوفر العديد من التصاميم المختلفة للبيوت التركيبية، مما يتيح للمشترين اختيار النمط الذي يناسب احتياجاتهم وذوقهم،و تُصنع البيوت التركيبية من مواد مستدامة، ويمكن أن تكون بعضها صديقة للبيئة، مما يُساهم في تقليل الأثر البيئي، كما تستخدم بعض البيوت التركيبية تقنيات حديثة مثل الطاقة الشمسية والعزل الحراري الفعال، مما يقلل من تكاليف المعيشة ويعزز الاستدامة.
ومع ذلك، يجب أن نعترف بأن البيوت التركيبية ليست بديلاً مثالياً للجميع. فقد تواجه بعض التحديات والمشكلات مثل قوانين التخطيط والبناء في بعض المناطق، والتحديات التقنية، والمعايير البنائية المحددة. لذلك، يجب أن تُدرس تلك العوائق وتُحل قبل اتخاذ قرار البناء بنمط البيت التركيبي، بالإضافة تحتاج البيوت التركيبية أيضًا إلى بعض الاعتبارات والتدابير الخاصة لضمان جودتها ومتانتها، مثل الصيانة الدورية واختيار الشركات المصنعة الموثوقة.
في الختام، يُعَدُّ البيت التركيبي خياراً واعداً وجديراً بالاهتمام للأردنيين الذين يواجهون صعوبة في شراء منزل بسبب ارتفاع أسعار العقارات. إنها خطوة نحو توفير سكن بأسعار معقولة واستخدام أفضل للموارد والتكنولوجيا لتحسين جودة المعيشة.