في الخامس والعشرين من أيار لعام 1946م كان استقلال المملكة الأردنيّة الهاشميّة عندما قام المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين بتأسيس قواعد المملكة، وإعلان استقلالها في المجلس التّشريعي، وتعيينه ملكاً دستورياً على الأردنّ، وإعطائه لقب حضرة صاحب الجلالة ملك المملكة الأردنيّة الهاشميّة، ومنذ هذا التّاريخ، فقد قامت المملكة ولا زالت على قواعدٍ ثابتةٍ في العدالة وقبول الآخر والعيش المشترك. بدأت قصّة الاستقلال منذ عام 1921م عندما قَدِمَ الأمير عبد الله الأول بن الحسين من معان إلى عمّان واعتمدها عاصمة لإمارة شرق الأردنِّ، وبدأ مع من التفَّ حوله من الأردنيون وساندوه في بناء دولةٍ أردنيّةٍ حديثةٍ مستقلّةٍ، ومنذ العام 1923م وحتّى العام 1946م كان الأردنيون يقومون بمسؤولياتهم تجاه دولتهم لتحقيق استقلالها، فوُضِعَ أوّل قانون للأردنّ في السّادس عشر من نيسان لعام 1928م، ومن ثمّ أُجريَت أوّل انتخابات تشريعيّة في الأردن تلاها افتتاح المجلس التّشريعيّ الأول بدورته الأولى في الثّاني من تشرين الثاّني من عام 1929م.
في الثّاني والعشرين من آذار لعام 1946م وُقِّعَت مجموعة معاهدات بين بريطانيا وإمارة شرق الأردن أنهت بموجبها بريطانيا انتدابها على الأردن، واعترفت بالأردنّ دولة مستقلّة لها سيادتها، وملكها هو الملك عبد الله الأول بن الحسين، إضافةً إلى تبادلٍ سياسيٍّ بين كل من بريطانيا وشرق الأردن، واحتفاظ بريطانيا بقواتها داخل شرق الأردن، وقيام الضّباط البريطانيين بتدريب القوات الأردنيّة والعمل معهم، وقد بقيت هذه القوّات حتّى قام المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال بتعريب الجيش وإنهاء التّواجد العسكريّ البريطانيّ في الأردنّ وذلك عام 1956م، وفي الثّامن والعشرين من تشرين الثّاني لعام 1946م وُضِعَ دستور جديد للأردنّ، وقد صادق عليه المجلس التّشريعي، وقد تمّ تشكيل أوّل حكومةٍ بعد الاستقلال بموجب هذا الدّستور الجديد في الرّابع من آذار لعام 1947م.
ان ذكرى الاستقلال ستبقى الاساس لتعميق الولاء للقيادة الهاشمية والمنهج القويم لترسيخ الانتماء الوطني والحافز الأساس للتمسك بثوابت الدولة الاردنية والحفاظ على المنجزات الوطنية التي تنامت عبر سنوات طويله وصولا الى عهد التغيير والتطوير وبناء الاردن الحديث بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني عميد ال البيت حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاة وكل عام والاردن والاردنيين بالف خير .