نبض البلد -
حذر كتاب صدر يوم الثلاثاء الماضي بعنوان" وسائل الراحة القاتلة: المنتجات السامة والعادات الضارة التي تجعلك مريضاً، والتغييرات البسيطة التي ستحافظ على صحتك"، من المواد الكيميائية والمكونات الضارة الأخرى التي نتعرض لها دقيقة بدقيقة في حياتنا اليومية.
ويدعي الخبير دارين أولين، والذي اشتهر بمشاركته في برنامج "نتفلكس" (Down to Earth with Zac Efron)، فاتهمه النقاد بترويج العلوم الزائفة، أن هناك خطراً كامناً في إمداداتنا الغذائية، وفي الملابس التي نرتديها وفي الحمامات والأسرّة. وفق(روسيا اليوم).
وكتب أولين: "قائمة وسائل الراحة القاتلة تكاد لا تنتهي، وهي تزداد باستمرار مع إدخال منتجات جديدة ومواد جديدة في السوق ومنازلنا وحياتنا".
وأوضح أنه في كثير من الحالات، لا ينتج الضرر عن وسيلة الراحة نفسها، بل إنه ناتج عن مكون مخفي غير ملحوظ، مثل الموادة الحافظة والمنكهات والصبغة والعطور، وجميعها غير ضروري تماما، ووجودها هو فقط "ليجعلك تحب المنتج أكثر قليلا".
وهذه بعض المنتجات الأكثر شيوعا التي نستخدمها باستمرار والتي يقول أولين إنها قد تكون ضارة بصحتك:
الصابون
غالبا ما توجد الفثالات، وهي مجموعة من "المواد الكيميائية في كل مكان" تستخدم لتقوية البلاستيك، في الصابون لجعله أكثر عطرة، ووفقا لما قاله أولين، هذا ليس بالشيء الجيد.
ما علاقة الصابون؟
علماء يكتشفون سببا يجعل البعض أكثر جاذبية للبعوض!وكتب: "ربطت الأبحاث السابقة بين المواد الكيميائية المستخدمة لزيادة الولادات المبكرة وسكري الحمل والسمنة وسرطان الثدي وسرطان الغدة الدرقية والعقم. يستخدم ثنائي إيثيل فثالات لجعل الرائحة في الصابون تدوم لفترة أطول".
وأشارت دراسة أجريت عام 2020 إلى "أدلة معتدلة على أن التعرض لثنائي إيثيل فثالات يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات تطورية"، لكنها خلصت إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتخمين بشكل أفضل لتأثيراته.
وينصح أولين: "ابحث عن المنتجات المصنوعة من مكونات بسيطة، بأقل قدر ممكن، وتباع في عبوات صديقة للبيئة".
الجينز
عندما يتعلق الأمر بالجينز، فقد حان الوقت للتخلص منه، النساء اللواتي يرتدين الجينز معرضات للإصابة بعدوى المسالك البولية "بسبب تراكم البكتيريا بفضل عدم قدرة الرطوبة على الهروب".
ويمكن لكلا الجنسين التعرض إلى ارتجاع حمضي من الجينز الضيق بالإضافة إلى تقلصات البطن وألم الفخذ المذلي، وهي "حالة عصبية مؤلمة تصيب الساقين، وكلها ناتجة عن ضغط الجزء السفلي من الجسم الناجم عن الملابس".
ملابس الاطفال
يحذر أولين من أن ما يرتديه طفلك قد يؤثر في الواقع على سلوكه وأدائه في المدرسة. وهذا ليس بسبب الأسلوب بل الملابس التي تحتوي على الفثالات الكيميائية.
وكتب: "تؤثر الفثالات أيضا على نمو أدمغة الأطفال، ما يعرضهم لخطر أكبر للتعلم، واضطرابات السلوك والانتباه".
وفي عام 2017، حظرت الحكومة الفيدرالية استخدام الفثالات في لعب الأطفال وغيرها من المنتجات، ولكن لسبب ما لم تشمل ملابسهم. واقترحت دراسة من عام 2020 أن الملابس الجديدة هي طريقة مهمة أيضا لتعرض الأطفال في سن ما قبل المدرسة للفثالات".
ويوصي أولين عند شراء ملابس جديدة للأطفال: "عندما يكون ذلك ممكنا، قم بشراء القطن العضوي أو الملابس المصنوعة من الألياف الطبيعية الأخرى .. تجنب أي شيء مقاوم للبقع أو خالي من التجاعيد أو مقاوم للماء".
الحليب
أشار أولين إلى أن خطر لحم وحليب الأبقار يأتي من المزارعين الذين يعطون الأبقار المواد الكيميائية على شكل هرمون النمو البقري "سوماتوتروبين" المحظور من قبل كل من الاتحاد الأوروبي وكندا.
وكتب أولين: "قلقهم هو أن حليب الأبقار المعالجة بهرمون النمو البقري (BST) يحتوي على مستويات أعلى من شيء يسمى عامل النمو الشبيه بالإنسولين 1 (IGF-1)، وهو هرمون قد يزيد من نمو الخلايا السرطانية".
ووفقا لجمعية السرطان الأمريكية: "ليس من الواضح أن شرب الحليب المنتج باستخدام rBGH يزيد بشكل كبير من مستويات IGF-1 في البشر أو يزيد من خطر الإصابة بالسرطان".
وتشير الأبحاث من عام 2019 إلى أن بقايا المضادات الحيوية المخيفة منتشرة بشكل أكبر في الحليب التقليدي أكثر من كونها عضوية.
التكيف
استخدام مكيف الهواء يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للمرض، ويمنحك الصداع، ويؤدي إلى الخمول، وفقا للمؤلف.
ووجدت الأبحاث التي أُجريت خلال موجة الحر في كوريا الجنوبية 2018 أن أولئك الذين استخدموا تكييف الهواء لفترات طويلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الأعراض.
واضاف أولين: "السبب المحتمل هو أن قدرة تكييف الهواء على إزالة الرطوبة تجفف الأغشية المخاطية في أنوفنا وحلقنا وآذاننا. وعندما يحدث ذلك، نفقد بعضا من قدرتنا على محاربة العدوى".
ويعترف أولين بأن الخيارات محدودة، لا سيما في الأجواء الحارة، ويحث على توخي الحذر عند استخدامه.
وينصح: "انظر أولا ما إذا كان فتح بعض النوافذ وتشغيل مروحة أو اثنتين كافيا لجعل الحرارة مقبولة. حاول ارتداء ملابس أقل، خاصة في المنزل".