توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء في جميع الأعمار ومن جميع الأعراض أكثر حساسية للملح من الرجال، وأن ذلك يلعب دوراً في ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة.
وقال الدكتور إريك بيلين دي شانتيميل، مؤلف الدراسة من جامعة أوغوستا: "تشير الأدلة إلى أن كليتي الإناث أفضل في إفراز الملح. ويبدو أن المشكلة تكمن في الأوعية الدموية، لأن الملح يجب أن يريح الأوعية الدموية أيضاً، لكنه لا يحدث ذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الملح".
ويوضح دي شانتيميل "عندما تتوسع الأوعية الدموية ينخفض ضغط الدم. وإذا لم تسترخِتزداد قوة الضغط على الأوعية . ولأنها لا تسترخي عند العديد من النساء، يجعلهن ذلك عرضة لتغيرات ضغط الدم الحساسة للملح".
وبحسب مجلة "هايبرتنشن"، تلقي هذه الدراسة الضوء على "حساسية الملح"، وهو من العوامل الأقل شهرة لارتفاع ضغط الدم، وتتضمن العوامل الشهيرة: تخطي سن الـ65، والبدانة، والتدخين، واستهلاك الكحول.
وتقدر جمعية القلب الأمريكية أن حساسية الملح موجودة في حوالي 51% من المصابين بارتفاع ضغط الدم، و26% من الأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع الضغط.
وتشير هذه الدراسة إلى أن حساسية الملح عامل في حوالي نصف الحالات التي لا يكون فيها سبب ارتفاع ضغط الدم واضحاً، كما تساهم أيضاً في كثير من الأحيان في ارتفاع الضغط المقاوم للعلاج.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني 1.28 مليار شخص أعمارهم بين 30 و79 عاماً من ارتفاع ضغط الدم. ويستهلك الإنسان في المتوسط حوالي 9 غرامات من الملح يومياً، بينما توصي منظمة الصحة بـ5 غرامات كحد أقصى.
ويعتبر الذكور أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الضغط من الإناث حتى يبلغن سن اليأس، لكن وفقاً للدراسة الجديدة يفسر عامل "حساسية الملح" جوانب لم تكن واضحة فيما يتعلق بخطر أمراض القلب على المرأة بعد انقطاع الطمث.