حُكم على امرأة بريطانية شابة بالسجن ثماني سنوات ونصف السنة زورت أنها اختطفت من قبل عصابة، قاموا بتعذيبها بضربها، وتبين أن القصة كلها مختلقة وأنها قد قامت بضرب نفسها بمطرقة لتزوير الحقائق، وسرعان ما تبين أن هذه المرأة كاذبة جدا ولديها عشرات الضحايا التي افترت عليهم ودمرت حياتهم بسبب تهمها الباطلة.
وحكمت محكمة بريطانية في 14 من مارس الجاري على إليانور ويليامز، 22 عاما، بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف السنة، ولكن قصة إليانور كما تروي صحيفة «ديلي ستار» لا تبدأ هنا، إذ لدى الفتاة الشابة قصص متعددة من الادعاءات الكاذبة، إذ سبق أن أدينت في ثماني تهم بارتكاب أفعال تهدف إلى إفساد مسار العدالة بعد أن اتهمت خمسة رجال بالاغتصاب، ما أدى إلى سجن أحدهم وترك حياة الآخرين في حالة يرثى لها، وزعمت لاحقًا أنها تعرضت للاغتصاب في مطعم كانت تعمل به، ومرة أخرى في شقتها شمال إنجلترا، وأخيرا بدت نهاية حبل الكذب تتجلى عندما قالت إنها بيعت كعبدة في مزاد في أمستردام بينما كانت تقضي عطلة مع أختها.
ونشرت ويليامز صورًا لـ «إصاباتها» مدعية تعرضها للتعذيب والاتجار والضرب مستعينة بحسابها على Facebook في مايو 2020، وحصل منشورها حينها على أكثر من 100 ألف مشاركة، وأثار مظاهرات في مسقط رأسها وصولا «للتحقيق» الرسمي في الادعاءات.
واستمعت محكمة سابقًا إلى أنه في 19 مايو 2020، عثر عليها ضباط بالقرب من منزلها في جزيرة والني مصابة بجروح، حيث زعمت الفتاة أنها من أفعال العصابة الي خطفتها ومن ثم تركتها هناك بعد اغتصابها، لكن الادعاء أكد لاحقا أن ويليامز تسببت في إصابة وجهها عبر ضرب نفسها بمطرقة عثر عليها بالقرب منها.
ولاحقا بعدما تبين عدم صحة شهاداتها أرسلت إليانور رسالة إلى القضاة، اعتذرت فيها عن «بعض الأخطاء» التي ارتكبتها وقالت إنها «شابة ومرتبكة».
وكتبت: «أعلم أنني ارتكبت بعض الأخطاء وأنا آسفة لكنني كنت صغيرة ومرتبكة. وعندما كتبت منشور على Facebook لم أكن أقصد أبدًا التسبب في مشاكل في المجتمع.»
وأدلى بعض الرجال المتهمين زوراً بأقوالهم قبل صدور الحكم عن تأثير الاتهامات المزورة التي أدلت بها إليانور على حياتهم.
وقال جوردان ترينجوف، الذي تم اعتقاله ثلاث مرات بناء على مزاعم كاذبة: «لقد تم بخ كلمة مغتصب على المنزل وتم تحطيم النافذة. واضطرت أمي إلى مغادرة المنزل لأنها لم تكن تشعر بالأمان. إن الحبس الاحتياطي سيطاردني لبقية حياتي. تم وضعي في جناح مرتكبي الجرائم الجنسية وأجبرت على مشاركة زنزانة مع رجل أخبرني عن سبب وجوده في السجن. شعرت بالمرض».
وقال متهم بريء آخر يدعى محمد: «بعد أسبوعين من توقيفي حاولت الانتحار، وما زلت أعاني من الندوب حتى يومنا هذا، وكنت أتعرض باستمرار للمضايقات مما تسبب في حزن لا داعي له.»
وقال آخر يدعى أوليفر غاردنر: «عندما قيل لي إنها تتهمني بالاغتصاب شعرت بالمرض. كان علي أن أخبر أمي وبدأت في استجواب نفسي على الرغم من علمي أنني لم أفعل شيئًا خاطئًا.»
وذكر الادعاء العام أن الفتاة كانت ترسل بعض الرسائل إلى نفسها، ما جعلها تبدو كما لو كانت من متاجرين أو ضحاياهم
وفي حالات أخرى، يُزعم أنها تلاعبت بأشخاص حقيقيين لإرسال رسائل قالت بعد ذلك إنها من المعتدين عليها.