نبض البلد – وكالات
يُعد زيت حشائش الدود الأزرق الأساسي أو (Blue Tansy oil)، أحد أكثر الزيوت العطرية المعروف بخصائصه الصحية في العناية بالجلد.
ففي الآونة الأخيرة، بات الكثيرون يرغبون في معرفة خصائصه وفوائده، بعدما أصبح مكوناً حيوياً وشائعاً في منتجات العناية بالبشرة وإنتاج مستحضرات التجميل.
إذ تُعد زهور الدود الأزرق ونباتاته ذات الزهور الصفراء، التي تنتمي لفصيلة الحشائش، من المزروعات التي تنمو بشكل نادر في دول البحر الأبيض المتوسط، مثل المغرب.
اكتسبت نباتات حشائش الدود الأزرق شعبية عندما شهد الآلاف من الناس على خصائص التهدئة والشفاء التي تتمتع به؛ ما أدى إلى حصادها بشكل كبير، ومع ذلك، لا يزال زيت حشائش الدود الأزرق مدرجة في قائمة أغلى الزيوت الأساسية.
زيت عطري نادر بلون أزرق فريد
عند تصنيع واستخلاص الزيت من النبات، يتم إطلاق مادة تسمى (Chamazulene) أثناء عملية التقطير لصنع زيت حشائش الدود الأزرق ذات اللون الفريد.
وعند تسخينها، يتحول الشامازولين إلى اللون الأزرق العميق، مما يمنح الزيت لوناً داكناً عميقاً.
ويعد زيت البابونج المغربي أو حشائش الدود الأزرق نوعاً نادراً من الزيوت العطرية؛ لأنه يأتي من عائلة البابونج ويظهر خصائص مماثلة.
ومع ذلك، لا يزال هناك المزيد من الأبحاث مستمرة لفهم قدراته الكاملة.
الزيت الأساسي الأزرق ليس جاذباً للعينين فقط؛ فهو يتمتع برائحة مذهلة غريبة وغنية؛ لذلك عادة ما يتم تصنيف زيت حشائش الدود الزرقاء على أنه زيت زهري بسبب عطره العشبي الذي يجمع بين عبير الزهور ورائحة الفواكه.
فوائد زيت حشائش الدود الأزرق النادر
بعكس معظم الزيوت الأساسية، يُعد هذا الزيت من المستحضرات الآمنة عند معظم الناس للاستخدام الموضعي. فهو يحتوي على مضادات الأكسدة ويُعد عنصراً شائعاً في منتجات التجميل بسبب آثاره في شفاء الجلد وفائدته في علاج أعراض الحساسية وتهيج الجلد. وتشمل فوائد الزيت العطري الأخرى:
رائحة عطرية مهدئة للأعصاب
يميل هواة العلاج بالروائح العطرية لاستخدام الزيت الأزرق في تعزيز الاسترخاء. فالرائحة الجميلة والهادئة للزيت الأساسي تعزز الهدوء وتخفف من التوتر والقلق العام عند استنشاقه مباشرة.
ويمكن الاستفادة منه بوضع قطرة أو قطرتين في موزّع الزيت أو آلات البخار لترطيب الجو في المنزل، خاصة بمزجه بزيوت عطرية أخرى تعزز الاسترخاء أيضاً مثل اللافندر والمرمرية.
يحتوي على مكونات مضادة للالتهابات والأكسدة
يشكل زيت حشائش الدود الأزرق على عوامل فعالة مضادة للالتهابات، وتساعد على تقليل التورم الجلدي الموضعي والانزعاج والاحمرار.
كذلك يمكن استخدام الزيت الأزرق لعلاج الجلد، وذلك من خلال إضافة بضع قطرات إلى غسول البشرة ليكون بمثابة مرطب إضافي ضمن المكونات.
يمكن أيضاً إضافة عدة قطرات من هذا الزيت إلى كريم الوجه الليلي والاستيقاظ بمظهر متوهج وسلس وبشرة ناصعة بدون الحاجة لاستخدام مستحضرات التجميل الصناعية.
ويُعد الزيت خياراً جيداً للحالات الجلدية مثل التهاب الجلد والأكزيما والصدفية وحب الشباب، وحتى لتسريع علاج الجروح والحروق البسيطة والجلد المتهيج.
ولتحقيق أفضل النتائج يمكن مزج الزيت الأزرق النقي مع زيت الجوجوبا أو زيت جوز الهند أو أي زيت حامل من اختيارك؛ ثم يتم وضع الخليط في زجاجة رذاذ بخّاخة، وتطبيقه موضعياً على البشرة.
خصائص مضادة للحساسية والربو
في العلاج العطري بالزيوت الطبيعية، يتم استخدام زيت حشائش الدود الأزرق لتقليل احتقان الأنف وتوفير الراحة. ويمكن ذلك بوضع قطرتين من هذا الزيت العطري في آلات توزيع الهواء والبخار، أو بوضع بضع قطرات في الماء الساخن واستنشاق البخار لمدة دقيقتين تقريباً.
علاوة على ذلك، يُستخدم الزيت كمضاد للهيستامين في العادات الطبية الصينية التقليدية لمنع نوبات الربو والتحكم فيها. فهو مصدر طبيعي للثيوفيلين المهدئ المستخدم في عقاقير الربو أحياناً، وهو ما يفسر فاعليته في تهدئة التنفس أثناء هجمات الربو.
مضاد للجراثيم والفطريات
مثل معظم الزيوت الأساسية، يظهر زيت حشائش الدود الأزرق خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات. وأظهرت العديد من الأبحاث العلمية المتخصصة أنه يقتل البكتيريا، وعند تطبيقه على الخدوش والقطع الجلدية السطحية، فإنه يعمل كمطهر.
ومع ذلك، قبل استخدام الزيت موضعياً على الجروح، يجب تخفيفه بالماء أولاً، بمعادلة تتكون من قطرة واحدة من الزيت مقابل 200 غرام من الماء النقي.