أصيب رجل بريطاني بالذعر عندما أُغلقت عيناه ذات صباح نتيجة نظره تجاه الشمس ووجد نفسه غير قادر على رؤية شيء، مما جعله عاجزاً عن أداء معظم مهامه اليومية.
واستمر روبرت غراهام (67 عاماً) في حياته على أمل أن تكون أعراضه مؤقتة، حتى زار أخيراً أخصائي العيون بعد عام. ومنذ أن تلقى مادة البوتوكس بناءً على توصية طبيبه، أصبح روبرت قادراً على الرؤية بوضوح مرة أخرى.
روبرت، محاسب من ويست يوركشاير، ترك وظيفياً "أعمى" لمدة عام بعد أن رمش في ضوء الشمس القوي. وتم تشخيص إصابته بتشنج الجفن، وكان لا بد من علاجه بحقن البوتوكس حتى يتمكن من الرؤية مرة أخرى.
وأوضحت الدكتورة سوزان سارانجباني، الخبيرة في جراحة الجفن فيOCL Vision: "تشنج الجفن هو المصطلح المستخدم لوصف الانقباض غير الطبيعي للعضلات حول الجفن - بشكل أساسي عضلاتOrbularis Oculiفي الجفن العلوي والسفلي.
"ولا تؤثر هذه الحالة على الرؤية، لذلك لا تسبب العمى بشكل مباشر. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي إلى ما نسميه العمى "الوظيفي" - حيث تكون عضلات البصر في حالة من التشنجات التي لا يمكن السيطرة عليها ويكون الشخص غير قادر على فتح عينيه. هذا يعني أن الشخص لا يستطيع الرؤية ويكون "أعمى" بشكل فعال أثناء معاناته من هذه الحالة".
وفي صباح أحد الأيام من عام 2014، يتذكر روبرت خروجه من محطة قطار في ليدز عندما نظر نحو الشمس مواجهاً لوميض الضوء. وأصبحت عيناه مغمضتان تماماً، مما أجبره على رفع جفنيه يدوياً. وانتقل روبرت إلى الظل حيث كان قادراً على فتح عينيه. وكلما وجد نفسه في مواجهة الريح، أغلق جفنيه مرة أخرى، مما سمح له بفتح عينيه لبضع ثوانٍ فقط في كل مرة.
ووفقاً للدكتور سارانجباني، هناك نوعان من تشنج الجفن: تشنج الجفن الأساسي والانعكاسي. وأوضح الخبير أن "تشنج الجفن الأساسي هو نوع من اضطرابات الحركة العصبية حيث يوجد تقلص لا إرادي ومستمر للعضلات حول الجفون".
ويختلف تشنج الجفن الانعكاسي قليلاً لأنه يحدث كأحد أعراض الحالات الأخرى التي تسبب عدم الراحة أو التهيج حول العينين مثل التهاب الجفن أو جفاف العين أو التهاب العين أو الحساسية للضوء أو التهاب السحايا.
وفي مارس (آذار) 2015، تمت إحالة روبرت إلى أخصائي العيون الذي شخص إصابته بتشنج الجفن وأوصى بالبوتوكس على الفور. وفي غضون 24 ساعة من العلاج، لاحظ تحسناً ولم يتعرض لإغلاق كامل آخر لعينيه منذ ذلك الحين.
وأجرى روبرت حتى الآن 15 إلى 16 حقنة بوتوكس حول عينيه ويستمر في تلقي الحقن كل شهرين إلى ثلاثة أشهر، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
