رغم انه من الفواكه المليئة بالمعادن والفيتامينات والألياف، ويقدم بعض الفوائد الصحية المقنعة، ومع ذلك، فإن تناوله على معدة فارغة يمكن أن يخل بالتوازن الحمضي القاعدي ويسبب المزيد من المشاكل، بحسب صحيفة إكسبريس.
فما هي هذه الفاكهة التي لا يرحب بوجودها على مائدة الإفطار ؟!
انه الموز ! قد تبدو المعلومة صادمة. لكن خبراء تغذية كثيرين أكدوا ذلك.
وها هي ناتالي كوموفا، الخبيرة في قسم اللياقة البدنية في مؤسسة JustCBD، تقول "يعد الموز مصدرًا مهمًا للمغنيسيوم والبوتاسيوم وهذه المعادن لها مجموعة من الفوائد الصحية، ولكن تناولها على معدة فارغة كأول شيء في الصباح يمكن أن يضر بصحتك".
وتوضح: "عندما يهبط البوتاسيوم والمغنيسيوم على معدة فارغة بعد ساعات من الصيام، فمن المحتمل حدوث اضطراب في التوازن الحمضي القاعدي في الدم".
ويعني التوازن الحمضي القاعدي تنظيم أيونات الهيدروجين في سوائل الجسم لأن التغيير في هذا التركيز يؤدي إلى حدوث تغيرات كبيرة في التفاعلات الكيميائية والخلوية.
واختلال التوازن بين الحمض والقاعدة هو خلل في التوازن الطبيعي للأحماض والقواعد في الجسم البشري مما يؤدي إلى انحراف درجة الحموضة في البلازما عن المعدل الطبيعي.
ويقول إبريل جاميسون، خبير التغذية ومؤسس شركةBrew That Coffee، إن الموز يمكن أن يؤدي إلى زيادة مؤقتة في قلوية الدم.
ويتابع: "يمكن أن يؤدي ذلك إلى استجابة تعويضية في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق مركبات عازلة للحمض، مثل البيكربونات، لاستعادة التوازن الحمضي القاعدي في الدم".
لكن إذا فشلت هذه الاستجابة التعويضية، فإن الاختلال في التوازن الحمضي القاعدي يمكن أن يؤدي إلى حالات تعرف باسم الحماض والقلاء، بحسب جاميسون.
وقالت كوموفا: "الحماض ناتج عن وجود الكثير من الأحماض في الدم، مما يجعل مستويات الحموضة في الدم تنخفض إلى أقل من 7.35".
وتضيف: "يحدث القلاء عندما يكون هناك تراكم مفرط للقواعد في الجسم، مما يجعل مستويات الحموضة في الدم ترتفع فوق 7.45".
ويمكن أن يؤدي الحماض إلى ظهور أعراض مثل ضيق التنفس والتعب والارتباك، في حين أن القلاء يمكن أن يؤدي إلى الغثيان والدوار وارتعاش العضلات.
ويقول جاميسون: "إذا واجهت أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه، فقد يكون من المفيد زيارة مقدم الرعاية الصحية لإجراء فحص دم لتحديد التوازن الحمضي القاعدي في الدم .. وأهم خطوة هي اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة التوازن الحمضي القاعدي في الدم".
ويقول إنه "يمكن تحقيق ذلك من خلال التعديلات الغذائية، مثل تقليل تناول الأطعمة الحمضية وزيادة تناولك للأطعمة القلوية".
تشمل الأطعمة عالية الحموضة السكر وبعض منتجات الألبان والأطعمة المصنعة والليمون، بينما تشمل الأطعمة القلوية الخضراوات والمكسرات والبقوليات.
ولتجنب مخاطر القلاء والحماض، تشير كوموفا إلى أنك قد ترغب في "تجنب" تناول الموز على الإفطار، أو إقرانه بأطعمة أخرى، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد الجمع بين الموز ومصدر للبروتين، مثل زبدة اللوز أو الزبادي اليوناني، في توفير طاقة مستدامة طوال الصباح، وكذلك فإن إقران الموز بالأطعمة الغنية بالألياف، مثل الشوفان أو الخبز المحمص من الحبوب الكاملة، يمكن أن يساعد أيضًا في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين عملية الهضم.