"فيبرا سكوب".. رفيق الدفاع المدني لإنقاذ الأرواح تحت الأنقاض

نبض البلد -
 

تتطلب عملية إنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض، الكثير من الصبر والمهارة من قبل أعوان الدفاع المدني. وكذا الاستعانة بأدوات خاصة وأجهزة متطورة للكشف عن مكان تواجد الضحايا بدقة.

 

هذه العملية المستمرة في تركيا وسوريا، يستخدم فيها أعوان الدفاع المدني خمسة أجهزة أساسية. بالإضافة إلى الكلاب المدربة التي تساعدهم في قراءة جُغرافيا المكان تحت الردوم.

 

ويعتبر "فيبرا سكوب" واحد من أشهر الأجهزة التي يحملها أعوان الدفاع المدني، اليوم. ويوجد منه 5 أنواع أساسية هي:

 

أجهزة الاستشعار الزلزالي، التي تستخدم أثناء عمليات البحث والإنقاذ في المناطق الحضرية من قبل عمال الإنقاذ لتحديد موقع الضحايا المدفونين.

 

وفي مهمتهم المعقدة في شمال سوريا وجنوب تركيا، يحمل معظم فرق "الدفاع المدني" معهم أجهزة كاميرات البحث من نوع "تيك، آر دي 90"، والتي تسمح لهم برؤية الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض، وتحديد الأماكن الضيقة التي يتعذر على رجال الإنقاذ الوصول إليها.

 

كما يتواجد في حقيبة أعوان الدفاع المدني، صندوق التحكم الذي من خلاله، يتم تحديد موقع الضحايا بدقة عالية، مما يسهل عملية الحفر.

 

كما يستخدم أعوان الدفاع المدني جهاز السكانير المتطور، والذي يعمل بكفاءة عالية في الساعات الأولى من وقوع الكارثة.

 

وقد تم تجريب هذه المُعدات من قبل المنظمة الدولية للحماية المدنية، عدة مرات خلال السنوات الأخيرة قبل أن تدخل حيز الخدمة بشكل رسمي. لتساهم في إنقاذ العديد من الأرواح، خاصة في الزلزال الذي ضرب شمال شرق اليابان عام 2011 بقوة 8.9 درجات.

 

وأيضا في الكشف عن ضحايا زلزال كانتربري الذي تعرضت له نيوزلندا سنة 2010 بقوة 7.4 درجات، وزلزال تشيلي عام 2010.

 

 

 

تتحدى الدمار هائل

 

وتزداد أهمية هذه المعادات، بالمقارنة مع حجم المباني المتضررة جراء الزلزال في تركيا وسوريا. حيث تقدر الحصيلة الأولية لعدد المباني المتضررة بحوالي 7 آلاف مبنى، منها أكثر من 900 مبنى انهار بالكامل في تركيا.

 

وسافر المئات من أعوان الدفاع المدني من 70 دولة إلى سوريا وتركيا من أجل المشاركة في عمليات الإنقاذ.

 

وحرصت تلك الدول بالإضافة إلى 14 منظمة دولية على إرسال الأعوان الذين لديهم تجربة واسعة في مجال إنقاذ الأشخاص في الحالات الصعبة.

 

وعلى سبيل المثال، فقد تمكنت الفرقة السينوتقنية التابعة للحماية المدنية الجزائرية "الدفاع المدني" من تحديد أماكن توجد العشرات من ضحايا الزلزال بالإستعانة بتلك الأجهزة المتطورة.

 

وقال الملازم الأول بالحماية المدنية الجزائرية يوسف عبدات المتواجد في سوريا أن هذه المهمة الصعبة والمعقدة تتطلب الكثير من الحذر والخبرة والأجهزة المتطورة.

 

وقد ساعدت تلك الأجهزة،أعوان الدفاع المدني الجزائري، في إنقاذ 11 شخصا من تحت المردوم وانتشال 26 جثة في تركيا.

وإنقاذ شخص واحد وانتشال 11 جثة لأشخاص ماتوا تحت أنقاض الزلزال في سوريا، حتى الآن.

 

وهي تواصل عمليات البحث ليلاً ونهاراً وتحت الأضواء الكاشفة، وذلك بالاستعانة بآلات الحفر اليدوية والكلاب المدربة وأجهزة فيبرا سكوب.

 

الكلاب أفضل

 

ورغم أهمية "فيبرا سكوب"، إلا أن الخبراء ينظرون إلى الكلاب المدربة، كأفضل وسيلة للكشف عن مكان تواجد ضحايا الزلزال تحت الأنقاض.

 

وقال رئيس نادي المخاطر الكبرى البروفيسور عبد الكريم شلغوم لموقع سكاي نيوز عربية: "هناك عدة طرق وتقنيات حديثة تستخدم في إنقاذ الأشخاص أثناء الكوارث الكبرى". "غير أن الكلاب المدربة تبقى أفضل الوسائل التي بإمكانها تحدد حالة الضحية ومكان تواجدها بدقة".