قد يزيد من خطر الإجهاض أو الحمل خارج الرحم.. أعراض القولون العصبي أثناء الحمل و5 خطوات للعلاج

نبض البلد -
نبض البلد -

معظم السيدات الحوامل يعانين من اضطرابات ومشاكل المعدة أثناء شهور الحمل وقبل الولادة، ويتراوح الأمر بين مشكلات الإمساك المزمن والانتفاخ الشديد، والغثيان والقيء والإسهال، أو حتى مزيج من كل الحالات السابقة.

لذا قد تتساءل النساء المصابات بمتلازمة القولون العصبي(IBS)كيف ستؤثر حالتهن المزمنة والمزعجة بالفعل على حملهن، وما إذا كان من الممكن لهن أن يعانين أعراض الجهاز الهضمي أكثر من غيرهن.

في هذا التقرير نستعرض أعراض القولون العصبي أثناء الحمل، وما إذا كان هناك أي مخاطر محتملة قد تترتب على الاضطراب بشكل قد يؤثر على صحة المرأة والجنين.

ما هي أعراض القولون العصبي أثناء الحمل؟

نظراً لأن أعراض القولون العصبي تكون بشكل مختلف عند كل امرأة على حدة، فإنه لا توجد طريقة للتنبؤ بكيفية سير الأمور.

فبينما تشير بعض الأمهات الحوامل إلى أنهن لم يعانين من الأعراض أثناء الحمل، لكن قد تجد أخريات أن أعراضهن تتواصل أو تزداد سوءاً إلى حد ما خلال شهور الحمل.

ومن بين أسباب صعوبة تحديد تأثير الحمل على القولون العصبي أو تأثير القولون العصبي على الحمل نفسه، هو أن الأمعاء تتأثر دائماً بشكل مختلف ونسبي.

وعادة ما تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإمساك، وهو العرض المتكرر أيضاً عند السيدات المصابات بالقولون، في حين أن بعض النساء الحوامل يعانين من الإسهال والانتفاخ، وهو أحد أعراض الاضطراب أيضاً.

نفس الشيء بالنسبة للغازات والانتفاخات، التي تزداد سوءاً فور حمل المرأة بسبب التغيرات البدنية والهرمونية التي تطرأ على الجسم خلال تلك الفترة.

كيف يؤثر القولون العصبي على الحمل؟

تظهر بعض الأبحاث أن هناك خطراً أكبر لحدوث الإجهاض أو الحمل خارج الرحم عند المصابات بالقولون العصبي، بينما لم تجد دراسات أخرى أي مخاطر متزايدة تستحق الذكر.

ومع ذلك يُعد أهم شيء للمرأة الحامل، التي تعاني من متلازمة القولون العصبي، هو التأكد من حصولها على رعاية جيدة قبل الولادة مع طبيب النساء والتوليد المتخصص لمتابعة الحالة.

خطوات علاج وتخفيف أعراض القولون العصبي أثناء الحمل

1- متابعة العقاقير اللازمة مع طبيب الحمل: إذا كانت المرأة تعاني من متلازمة القولون العصبي (IBS) وتمر بالحمل، يجب عليها التحدث إلى كل من ممارس ما قبل الولادة، وطبيب الجهاز الهضمي المتابع لحالتها حول ما إذا كانت الأدوية المعتادة التي تخفف الأعراض لا تتعارض مع الحمل.

وذلك لأن بعض أدوية القولون العصبي ليست آمنة أثناء الحمل والرضاعة، لذلك قد تحتاج المرأة إلى التوقف عن استخدامها أو التبديل إلى نوع مختلف يتماشى مع الحمل.

2- اتباع نفس الاستراتيجيات المعتادة للسيطرة على الحالة: لكي تتم السيطرة على تدهور الأعراض التي تعاني منها المرأة الحامل المصابة بالقولون العصبي، من الضروري الالتزام بالتقنيات التي تستخدمها عادةً لمكافحة القولون العصبي خلال الأوقات الأخرى المعتادة من حياتها.

ومن بين تلك الخطوات تناول وجبات صغيرة على فترات متقاربة، والحصول على كميات كبيرة من المياه خلال اليوم، وضرورة تجنُّب الإجهاد الزائد، والذي غالباً ما يؤدي إلى زيادة أعراض القولون العصبي.

هذا بالإضافة إلى الابتعاد عن الأطعمة أو المشروبات التي تزيد الأعراض سوءاً، مثل المشروبات الغازية والأطعمة الدهنية أو السكريات بشكل مفرط.

3- زيادة كمية الألياف التي تحصل المرأة الحامل عليها يومياً: هناك أنواع مختلفة من الألياف، الأولى القابلة للذوبان، والأخرى غير القابلة للذوبان، التي يمكن أن تؤثر على القولون العصبي بطرق مختلفة، خاصة عند الحمل.

يمكن البدء بهذه العملية ببطء، بدلاً من إضافة الكثير من الألياف الإضافية بشكل مفاجئ دفعة واحدة في النظام الغذائي، أو قد ينتهي الأمر إلى تفاقم الأعراض.

ويمكن زيادة الألياف من خلال استهلاك الفواكه والخضر، مثل الفراولة والتوت والبرتقال والخيار والجزر والخضراوات الورقية والبروكلي. هذا بالإضافة إلى استهلاك الخبز والحبوب والأطعمة الأخرى المصنوعة من الحبوب الكاملة أو الشوفان.

4- اتباع النظام الغذائي المناسب: إذا كانت المرأة تتبع نظاماً غذائياً منخفض الفودماب للتعامل مع القولون العصبي، وهي خطة للحد من الكربوهيدرات القابلة للتخمر في المعدة، مثل الفاكهة التي تحتوي على الكثير من الفركتوز، بما في ذلك البصل والثوم، والتي يتم امتصاصها بشكل سيئ في الأمعاء الدقيقة وتخمرها البكتيريا بسرعة في الأمعاء الدقيقة بالقناة الهضمية.

لذا يجب أن تستشير المرأة الحامل، المصابة بالقولون العصبي، طبيبها المتخصص لتحديد نظام غذائي متوازن للتأكد من الحصول على التنوع الصحيح من العناصر الغذائية للحمل.

5- تناول البروبيوتيك: يجب للمرأة الحامل دمج بعض البروبيوتيك في نظامها الغذائي في شكل زبادي أو مشروبات زبادي مع البكتيريا الصحية النشطة، أو حتى في شكل مسحوق أو كبسولات من المكملات.

فهي المواد التي يمكن أن تكون فعالة بشكل مدهش في تنظيم وظيفة الأمعاء، وهي آمنة تماماً أثناء الحمل.

ممارسة الرياضة: التمرين الرياضي مهم لمن يعانون من القولون العصبي، وهو مفيد بشكل خاص للأمهات الحوامل. ومع ذلك يجب الالتزام بالتمارين الآمنة أثناء الحمل، والتي تجعل المرأة تشعر بتحسن عقلي وجسدي.