قد تكون مهمة صعبة لكن عليك غسل اللحاف مرة “أسبوعياً” لهذه الأسباب

نبض البلد -
نبض البلد -

نحرص جميعاً على غسل ملابسنا بانتظام، ونقوم كذلك بغسل قطع أخرى بشكل أقل تواتراً وضمن ذلك أغطية الوسائد والشراشف، لكن عندما يتعلق الأمر بقِطع مثل "اللحاف" على سبيل المثال، فغالباً ما نتجاهل التفكير في غسله، بسبب ثقله وكبر حجمه في الغالب.. لكن هل يعتبر ذلك قراراً سليماً؟

في هذا التقرير سنخبرك كم مرة تحتاج إلى غسل اللحاف، ولماذا تحتاج إلى فعل ذلك؟

غسل اللحاف.. لماذا تعتبر هذه الخطوة فائقة الأهمية؟

قد يفكر البعض في أننا لا نستخدم اللحاف إلا في شهور معدودة من السنة وأنه غالباً ما يكون محمياً بغطاء خارجي، لذلك لا داعي لتكلُّف عناء غسله؛ لكونه بعيداً عن القذارات.. يؤسفنا إخبارك بأن الحقيقة مختلفة تماماً.

وفقاً لخبراء الأمراض المعدية وأطباء الحساسية، يعتبر اللحاف ملاذاً لأنواع مختلفة من الميكروبات.

إذ ينتهي المطاف بالعَرق وخلايا الجلد الميتة وعث الغبار وسوائل الجسم -مثل سيلان اللعاب في أثناء النوم- على ملاءات السرير، وتتسلل منها ببساطة إلى اللحاف. علاوة على ذلك، تنتقل البكتيريا الموجودة طبيعياً على سطح جسدك إلى سريرك كل ليلة.

إذا كنت تشارك سريرك مع شخص آخر أو حيوان أليف، فسوف ينتهي الأمر بوجود مزيد من الميكروبات على الملاءات.

هل تشكل هذه الكائنات الحية الدقيقة خطراً كبيراً على صحتك؟

صحيح أنَّه من المقزز تصوّر وجود كل هذه الكائنات الحية الدقيقة في سريرك، لكن نحب أن نطمئنك بأن تلك الكائنات المجهرية "لن تكون قادرة حقاً على النمو والانتشار بفعالية"، وفقاً لأطباء الجلد.

قد تستطيع بعض الكائنات الدقيقة –مثل البكتيريا- أن تزيد أعدادها إذا ظل سريرك رطباً ودافئاً فترة كافية من الوقت. ومع ذلك، من غير المرجح أن تصل قدرتها على النمو والتكاثر إلى درجة تتسبب في حدوث مشكلة كبيرة لك.

يتمثّل القلق الأكثر واقعية في احتمالية أن تنتقل إليك عدوى جلدية -مثل عدوى بكتيريا المكورات العنقودية أو القوباء الحلقية (الثعلبة)- من الشخص الذي تنام معه في السرير نفسه.

لكن مع ذلك في حال كان شريكك مصاباً بهذه العدوى فقد تنتقل إليك عبر التلامس معه بأي طريقة كانت، وليس من الضروري أن تنتقل عبر اللحاف أو ملاءات السرير بشكل حصري.

لكن ماذا عن العدوى التي قد تنقلها الحيوانات؟

تشترك أنت وكلبك أو قطتك على الأرجح في كثير من أنواع بكتيريا الجلد نفسها، بسبب كل الوقت الذي تقضيه معه في المداعبة والعناق.

ولا يعتبر هذا خطيراً في حد ذاته، لكن الشيء المقلق حقاً هو احتمالية أن يجلب حيوانك الأليف أنواعاً جديدة من البكتيريا أو الفطريات إلى سريرك.

فقد تجلب الكلاب حشرة "القراد". وبالمثل، قد تصطاد القطط حيوانات أخرى مصابة بعدوى خطيرة، مثل عدوى "التولاريميا"، وهي عدوى بكتيرية تصيب الحيوان والإنسان.

مسببات الحساسية.. أكبر دواعي القلق

يعتبر تراكم البكتيريا والعرق في اللحاف مقرفاً بكل تأكيد، لكنه لن يصل لدرجة قد تصيبك بالمرض، إلا أن لـ"عث الغبار" وضعاً مختلفاً، فما إن يتراكم قليلاً في سريرك حتى يسبب لك الحساسية.

وهذا أحد أبرز الأسباب التي تدفعك في الواقع إلى تغيير الملاءات وغسل اللحاف بانتظام، خاصة إذا كانت لديك حساسية عث الغبار.

قالت دينيسا فيراستراوارو، طبيبة أمراض الحساسية والمناعة في "مركز مونتيفيوري الطبي"، لمجلة"SELF"، إنَّ "أكثر أنواع مسببات الحساسية شيوعاً المرتبطة بالمراتب والوسائد والألحفة والبطانيات هي حساسية عث الغبار".

وأضافت دينيسا أنَّ "عث الغبار مخلوقات مجهرية تعيش في المنازل، بصورة أساسية في غرف النوم، لأنَّها تتغذى على خلايا الجلد الميتة"، مشيرة إلى أنَّ عث الغبار موجود في جميع المنازل وغرف النوم، بغض النظر عن مدى نظافة المنزل.

قد يحتوى لحافك على مسببات أخرى للحساسية. إذا كنت تجلس على سريرك بدون تغيير ملابس الخروج، يمكنك حينها نقل مواد خارجية مسببة للحساسية -مثل حبوب اللقاح والعشب- إلى اللحاف. وإذا كان كلبك أو قطتك يركضان بالخارج خلال اليوم، ثم ينامان في سريرك، فقد يؤدي ذلك أيضاً إلى تراكم تلك المواد المسببة للحساسية الموسمية في ملاءات وأغطية فراشك.

كم مرة ينبغي أن تغسل اللحاف؟

إذاً لتجنب مثل هذه الأمراض وحرصاً على الصحة العامة، يتوجب عليك غسل اللحاف بشكل دوري، إذ ينصح الخبراء، بغسله مرة واحدة في الأسبوع.

بالتأكيد ستواجهك بعض التحديات اللوجيستية التي تجعل عملية غسل لحاف ضخم عدة مرات في أوقات متقاربة، مهمة صعبة، رغم أنَّ هذا ما يوصي به الخبراء عادةً للحفاظ على ملاءات وأغطية الفراش نظيفة وتقليل مسببات الحساسية.

وإذا كان ذلك صعباً للغاية فلديك خيار آخر يتمثَّل في وضع اللحاف داخل غطاء مقاوم للحساسية وغسل هذا الغطاء مرة واحدة في الأسبوع، إذ سيضيف هذا الغطاء طبقة إضافية من الحماية لمنع عث الغبار من الوصول إليك وتقليل التعرَّض لمسببات الحساسية.

وإذا كنت تعاني من الحساسية الموسمية، يقترح الأطباء عدم تجفيف أغطية فراشك في الهواء الطلق واستخدام المجفف بدلاً من ذلك. إذ إن التجفيف في الهواء الطلق قد يؤدي إلى تراكم مزيد من حبوب اللقاح والمواد المسببة للحساسية.

كيفية غسل اللحاف الثقيل مثل المحترفين

وفقاً لما ورد في موقع Stay at Home Mum الأسترالي، تعتمد طريقة غسل البطانية على محتوياتها. فالبطانيات تكتسب وزنها من مجموعة متنوعة من الحبيبات الثقيلة. وغالبية البطانيات مصنوعةٌ من:

الرمل: كان الرمل يُستخدم في الأيام الأولى للبطانيات الثقيلة، وبات الآن من المكونات الرخيصة لملء البطانيات قليلة التكلفة.

الأرز: على غرار الرمل، كان الأرز يُستخدم قديماً في ملء البطانيات الثقيلة، وحالياً ينصح بتجنب هذا النوع من البطانيات ما أمكن.

الخرز الزجاجي: يُعتبر الخرز الزجاجي المادة الأكثر شيوعاً في البطانيات الثقيلة المعاصرة. وهو رائعٌ، لأنه من الممكن غسله داخل الغسالة دون أن يتعفّن.

حبيبات البلاستيك بولي: حبيبات بلاستيكية صغيرة وغير سامة تُستخدم في البطانيات الأخف وزناً، خاصةً تلك المصنوعة للأطفال الصغار. وهي خيارٌ رائع آخر، لأنه يسهل وضعها في غسالة الملابس.

حبيبات الخرز الصلب: تميل حبيبات الخرز الصلب في البطانيات الثقيلة إلى إصدار أصوات مزعجة عند احتكاك بعضها ببعض، ولا تُساعد على نومٍ هانئ في المساء.

الحبوب المقشرة (مثل اللافندر والحنطة السوداء): يُمكن أن تتعفّن بسهولة حين تبتل، أو عند استخدامها في مناخٍ حار.

الحصى، أو أحجار حوض الأسماك: مادة رخيصة أخرى لملء البطانيات الثقيلة رخيصة الثمن.

وبإمكانك التحقّق من ملصق البطانية؛ لمعرفة المادة الموجودة داخلها. وإذا لم يكُن هناك ملصق، فبإمكانك التخمين بناءً على الملمس والوزن.

طريقة غسل البطانيات المصنوعة من الرمل أو الأرز

البطانيات الثقيلة المصنوعة من الرمل هي الأصعب في التنظيف؛ لأنك لا تستطيع غمرها في الماء ببساطة، لأن ذلك سيجعل الرمال تتمدّد. كما ستتكتّل معاً ويصعب تجفيفها بشدة.

لذا يجب تنظيف البطانيات الرملية من الخارج فقط.

اجلب كوباً من الماء الدافئ وأضِف له بعض قطرات سائل الغسيل، ثم اغمس قطعةً قماشية نظيفة في الكوب وافرك اللحاف جيداً. ثم ضع البطانية تحت الشمس حتى تجف. ولا تُعلّقها على حبل الغسيل، بل قم بطيها فوق كرسيٍّ في الخارج ودع الهواء الطلق يتغلغل فيها.

طريقة غسل البطانيات المصنوعة من الحصى أو أحجار حوض الأسماك

يُمكن ملء البطانيات الثقيلة الأقل تكلفة بالحصى الصغير أو أحجار حوض الأسماك. ورغم رخص ثمنها، فإنّه يصعب تنظيفها، لأنّه من الصعب للغاية تجفيف محتوياتها بعد أن تبتل.

لذا فالحل مع هذا النوع من البطانيات الثقيلة هو تجنّب بلل المحتويات بالكامل.

وعليك اتباع نفس أسلوب غسل البطانيات الرملية، أي تنظيف البقع المتسخة فقط وتركها تجف في الشمس.

طريقة غسل البطانيات المصنوعة من الخرز الزجاجي أو حبيبات البلاستيك بولي

تُعتبر البطانيات التي تحتوي على الخرز الزجاجي أكثر أنواع البطانيات الثقيلة شيوعاً. ولحسن الحظ أيضاً، أنها الأسهل في التنظيف؛ لأنه من الممكن وضعها في الغسالة بكل بساطة. وإذا كانت سعة غسالتك 10 أو 12 كغم، فبإمكانك وضع البطانية داخلها على دورةٍ قصيرة.

ملحوظة: لا يُنصح عادةً بغسل بطانية يزيد وزنها على 6 كغم داخل الغسالة. وفي هذه الحالة يُنصح بإرسالها إلى المغسلة القريبة لتوضع داخل غسالة ذات حجمٍ مناسب.

وتأكَّد من غسل البطانية في درجة حرارة دافئة، وليست ساخنة، واستخدم نصف كمية مسحوق الغسيل التي تستخدمها عادةً. ومن الممكن أيضاً غسلها بماءٍ بارد إن لم يكُن أمامك خيار.

لا تستخدم منعِّم الأقمشة.

لا تستخدم أي مبيّض.

وبمجرد انتهاء دورة الغسل، تحسَّس البطانية لمعرفة كمية الماء المحتجز داخلها. وإذا كانت تبدو شديدة البلل، يُنصح بتشغيل دورة عصر إضافية؛ للتخلص من الماء الزائد.