تعاني آلام الظهر المزمنة وخشونة الرقبة؟ هذه أعراض “التهاب الفقار اللاصق” الذي قد يهددك بتقوس الجسم

نبض البلد -
نبض البلد -

التهاب الفقار اللاصق(AS) هو مرض التهابي مزمن يسبب التهاب المفاصل الشديد؛ مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى آلام أسفل الظهر والرقبة والصدر.

ويؤدي المرض إلى المعاناة من ضعف شديد في حركة العمود الفقري بسبب التغيرات الهيكلية التي تؤدي في النهاية إلى التحام العمود الفقري وانحناء وتقوّس الجسم بشكل دائم وغير قابل للعلاج.

وفي حال أصابت تلك الحالة عظام الضلوع بدلاً من عظام العمود الفقري، فقد تصبح أمور أساسية مثل التقاط نفس عميق غاية في الصعوبة على الشخص المريض.

يصيب التهاب الفقار اللاصق الرجال أكثر من النساء. وتبدأ العلامات والأعراض عادةً في بداية مرحلة البلوغ. ويمكن أن يحدث الالتهاب أيضاً في أجزاء أخرى من الجسم، مثل العين.

وبالرغم من خطورة الحالة لكن هناك الكثير من الأعراض الأساسية التي قد تساعد في كشف الإصابة بالمرض، والتي ستساهم في تلقي الرعاية الصحية والطبية اللازمة للسيطرة على الحالة والأعراض وإبطاء تطور المرض.

فيما يلي نستعرض ما هو التهاب الفقار اللاصق والمعروف أيضاً باسم التهاب الفقار المقسط، وكيف من الممكن الوقاية من تلك الحالة أو التعامل مع الأعراض للسيطرة على تداعياتها وتأثيرها على الجسم.

أعراض التهاب الفقار اللاصق

قد تشمل العلامات والأعراض المبكرة لالتهاب الفقار المقسط ألماً وتيبُّساً في أسفل الظهر والوركين، خاصة في الصباح وبعد فترات الخمول والراحة وساعات الجلوس الطويلة.

كما أن آلام الرقبة والتعب شائعان أيضاً. وبمرور الوقت، قد تتفاقم الأعراض أو تتحسن أو تتوقف على فترات غير منتظمة.

وبحسب موقعMayo Clinic للصحة والطب، فإن المناطق الأكثر تضرراً هي:

المفصل بين قاعدة العمود الفقري والحوض.

فقرات أسفل الظهر.

الأماكن التي ترتبط فيها الأوتار والأربطة بالعظام، خاصة في العمود الفقري، ولكن أحياناً على طول الجزء الخلفي من الكعب.

الغضروف بين عظمة القص الصدرية في المنتصف والأضلاع.

مفاصل الورك والكتفين.

وغالباً ما يبدأ الأشخاص في أواخر سن المراهقة والعشرينات في ملاحظة الأعراض.

وتشمل الأعراض الصحية الأخرى:

ألم في الصدر أو ضيق حول الصدر يحدث تدريجياً. هذا يمكن أن يجعل من الصعب التنفس بعمق. كما قد تشعر بألم شديد في ضلوعك وقد تشعر بضيق في التنفس حتى بعد ممارسة نشاط خفيف.

قد يتسبب السعال أو العطس في الشعور بعدم الراحة أو الألم المبرح.

كذلك فإن المصابين يعانون عادة من التهاب الأمعاء؛ إذ يمكن للأشخاص المصابين بالتهاب الفقار اللاصق أن يصابوا بمشاكل في الأمعاء تُعرف باسم مرض التهاب الأمعاء (IBD) أو التهاب القولون.

التعب المزمن والشديد الذي لا يتحسن بالحصول على النوم أو الراحة. يمكن أن يحدث هذا بسبب الحالة نفسها، وكذلك بسبب فقر الدم الذي غالباً ما يتزامن مع الإصابة بالحالة.

يحدث هذا عندما يعاني الناس من نقص في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأوكسجين في جميع أنحاء الجسم.

علاوة على ما سبق، فقد يعاني المريض من الاكتئاب والقلق.

وأخيراً، فإن المعاناة من التهاب في العين يسمى إما التهاب القزحية أو التهاب قزحية العين عادة ما يكون من العلامات الأولى للمرض، ويبدأ بالمعاناة من عين مؤلمة والاحمرار.

كما قد يصبح من غير المريح النظر إلى الأضواء الساطعة.

تداعيات الإصابة بالتهاب الفقار المقسط

واستجابةً للالتهاب، ينتج الجسم كالسيوم إضافي حول عظام العمود الفقري. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نمو أجزاء إضافية من العظام التي تساهم في تيبس الظهر والرقبة.

ومع ذلك في حالات نادرة، قد ترتبط بعض عظام العمود الفقري ببعضها البعض أو تتلاحم معاً بسبب زيادة الكالسيوم. في الحالات الخطيرة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة انحناء العمود الفقري للأمام وتقوس الجسم.

وبحسب موقعVersus Arthritis للصحة والطب، يمكن تقليل مخاطر حدوث ذلك إذا كنت: نشطاً وتمارس الرياضة باستمرار، وعند تلقي العلاج الطبي الفعال دون تجاهل الحالة، والحفاظ على وضعية نوم صحية للجسم.

في حين أنه يؤثر بشكل رئيسي على الرقبة والظهر، إلا أنه يمكن أن يسبب أيضاً ألماً وتيبساً في أماكن أخرى من الجسم، بما في ذلك الوركين والكتفين والقدمين.

لا يعرف الطب الحديث حتى الآن ما الذي يسبب التهاب الفقار اللاصق أو التهاب الفقار المقسط.

ومع ذلك فإن الأمر مرتبط إلى حد كبير بالجينات، لكن الحالة لا تنتقل مباشرة من أحد الوالدين إلى أطفالهم. كما لا يمكنك التقاطه من أي شخص آخر.

العلاج وخطوات السيطرة على الأعراض

الأدوية تساعد بعض الناس، لكن البقاء نشطاً هو أحد مفاتيح إدارة التهاب الفقار اللاصق.

1- ممارسة الرياضة. كلما قل وقت الجلوس والاستلقاء، قلت الأعراض. إذ قد يساعد التمرين الجسم على الوقوف بشكل أكثر استقامة ويحافظ على العمود الفقري رشيقاً ومرناً. كما قد يؤدي الحفاظ على النشاط إلى التخلص من الألم بدون دواء.

2- تلقي العلاج البدني. سيحتاج المريض بالحالة إلى ممارسة وضعية جيدة عند الجلوس والنوم والسير والوقوف، وتعلم كيفية شد العضلات المشدودة والحفاظ على استقرار العمود الفقري، واستخدام تقنيات أخرى يمكن أن تقلل من الألم مع معالج فيزيائي محترف.

3- الدواء. تساعد العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) معظم الأشخاص المصابين بـAS. لكنها يمكن أن تؤدي إلى نزيف في المعدة ومشاكل في القلب وآثار جانبية أخرى.

إذا كانت الحالة شديدة، فقد يطلب الطبيب تجربة أدوية أقوى مثل الأدوية البيولوجية المصنوعة من البروتينات، والتي لا تخلو بدورها من الآثار الجانبية.