نبض البلد – وكالات
أظهر تقرير جديد لشركتيMcKinsey & Co وLeanIn.org، أن النساء يتخلين عن المناصب القيادية في الشركات بمعدلات مرتفعة لم يسبق لها مثيل، في حين تظل احتمالية ترقية الموظفات إلى مناصب قيادية منخفضة.
الشركتان اللتان أصدرتا التقرير حلّلتا بيانات 12 مليون موظفة، في أكثر من 330 شركة، وتتابعان حالاتهن منذ عام 2015، وتنشران النتائج في تقرير سنوي، وفقاً لما ذكرته وكالة Bloomberg الأمريكية، 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
ففي مقابل كل سيدة تترقى إلى منصب مدير تختار مديرتان الرحيل عن منصبيهما، ويقول ريتشل توماس، الرئيس التنفيذي لشركةLeanIn، إن "النساء طموحات مثل الرجال، لكنهن يرحلن عن شركاتهن بأعلى معدلات رأيناها على الإطلاق، وبمعدلات أعلى من الرجال الذين يحتلون مناصب قيادية، ونرى أن هذه كارثة خطيرة على الشركات".
يأتي هذا بينما تتعرض النساء لمشكلات كثيرة في مكان العمل منذ فترة طويلة، لكن العديد من هذه المشكلات فاقمتها جائحة كورونا، كما أن غياب رعاية الأطفال الميسورة التكلفة من العوامل التي أسهمت في ترك النساء لعملهن مقارنة بالرجال في السنوات الأخيرة.
الآن أصبحت النساء اللائي يتولين مناصب قيادية يُعدن التفكير في وضعهن لغياب فرص التقدم أو المرونة أو المعاملة غير المتكافئة أو مزيج من هذه العوامل وغيرها.
فمثلاً، تركت سوزان تشابمان هيوز وظيفتها في شركة مدفوعات بعد 11 عاماً قضتها فيها، وقالت هيوز، التي كانت تدير قسم التحول الرقمي في أحد فروع الشركة، إن الفرصة الجديدة التي عُرضت عليها هناك "لا تتناسب مع المسار" الذي رسمته لنفسها.
أضافت هيوز أنه "لا يمكن لأي شركة أن تمنحك ما تريده لبقية حياتك المهنية، عليك أن تكون ذكياً بما يكفي لملاحقة رغباتك"، بحسب ما أوردته وكالة وكالة Bloomberg.
يُشير التقرير إلى أنه في الوقت الحالي يوجد بين كل أربعة في مناصب قيادية سيدة واحدة فقط، وذلك بالمقارنة مع سيدة ملونة من كل 20.
كذلك فإنه مقابل كل 100 رجل يُرقّون إلى منصب مدير، تُرقى 87 سيدة، وينخفض هذا الرقم إلى 82 بين النساء ذوات البشرة الملونة، ووفقاً لتقرير العام الماضي، وصلت هذه الأرقام إلى 86 و85، لجميع النساء، والنساء ذوات البشرة الملونة.
مع استمرار الشركات في تعديل سياسات العمل عن بُعد، التي ازدادت شيوعاً بعد الجائحة، وجدت شركتاMcKinsey وLeanIn أن واحدة فقط من كل 10 موظفات ترغب في العمل من المكتب معظم الوقت.
أضاف ملخص تقرير الشركتين أن "العديد" من النساء يعتبرن الخلط بين العمل عن بعد والعمل من المكتب عاملاً رئيسياً للانضمام إلى شركة أو الاستمرار فيها، وقالت ريتشل: "النساء لا ينفصلن عن العمل، بل ينفصلن عن الشركات التي لا تقدم ثقافة العمل والفرص والمرونة، وهي أمور بالغة الأهمية لهن".