نبض البلد - فرح موسى
ضمن فعاليات واحتفالات اربد عاصمة الثقافة العربية لعام 2022 إقيمت اليوم اولى حفلات الايام الثقافية السعودية ، والتي تستمر أربعة أيام
على مسرح مركز اربد الثقافي وقد حضر الاحتفال الذي كان تحت رعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار الوفد السعودي وسفير المملكة العربية السعودية في الأردن نايف بن بندر السديري، وبحضور محافظ إربد رضوان العتوم، ورئيس المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد المهندس منذر بطاينة ومدير ثقافة إربد عاقل الخوالدة، وعدد من النواب،وحشد من أبناء الجالية السعودية في الأردن والفنانين والمثقفين والمواطنين الأردنيين.
يشار الى أن الأيام الثقافية السعودية ستشتمل على جملة من الأنشطة الفنية والثقافية المتنوعة والتي ستتولى تنفيذها هيئة التراث وهيئة المسرح والفنون الأدائية وهيئة الموسيقى السعودية في مركز إربد الثقافي، ومنها عروضا فنية للفرق الأدائية ورقص السيوف، معارض للصور، وعروض أفلام عن التراث الثقافي السعودي، بالاضافة لعرض مسرحية للأطفال بعنوان "مغارة الحكايا"، وعروض حية للحرفيين المشاركين.
وقد القت الوزيرة النجار كلمة في بداية الاحتفال إننا ونحن نعبر بوابة إربد العاصمة العربية للثقافة، إلى بوابة البلد الأقرب للقلب والوجدان، فإننا حتما سنقرأ في سفر هذه البلاد، السعودية الجمال والمحبة والإخوة والتاريخ المشترك، هذا الإرث الإبداعي العريق، وهذه الألوان الثقافية التي تجسد تاريخ الجزيرة العربية، وتحضر بيننا اليوم لترسم خلال أسبوعها الثقافي مسارا من المسرات، تتعالق فيه المشتركات وتتسع فيه الآفاق، ونرسم معا لونا جديدا نعبر فيه إلى مستقبل واحد ومصير واحد".
وأضافت: ولأن الثقافة تمثل جسرا، فإننا في الأردن والسعودية نمتلك جسرا صلبا، بنى وسيبني نموذجا استثنائيا في العلاقات الثنائية التي جعلت الدولتين في طليعة الفعل الثقافي العربي، مشيرة الى أن المواقف الثابتة من القضايا العربية الكبرى، والحالة الوجدانية التي تربط الشعبين بقيادتهما، والإرث الإنساني الذي يستند إلى جذر واحد، هو ما يمنح هذه العلاقة الثقافية الصلابة، ويرسخ خطابها ويعمق رسالتها ويرسم مستقبلها.
والقى رئيس الوفد السعودي الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى سلطان البازعي في كلمته الى أن هذا العمل المشترك الذي يأتي في إطار الاحتفال بإربد العاصمة العربية للثقافة في بلدنا الثاني الذي لانشعر به بالغربة فعوامل المصاهرة والنسب والعادات والتقاليد تقترب من بعضها البعض لتكون واحدة، وما نعرضه اليوم من أعمال فنية وثقافية جميعها مشتركة بين البلدين.
وأضاف "أننا نؤمن بأن هذا البرنامج لعاصمة الثقافة العربية هو واحد من الأعمال النادرة التي تجمع العرب في إطار ثقافي وفني مميز، مشيرا الى أن السعودية قد أحدثت مؤخرا نهضة ونقلة نوعية في المجال الثقافي، وذلك لتقديم المملكة للعالم عبر هيئات ثقافية متخصصة تعمل على النهوض بالقطاع الثقافي وتقديم الثقافة السعودية للعالم حتى تكون جزءا من الحراك الثقافي العالمي".
كما قدمت الفرقة الوطنية والكورال السعودي التابعة لوزارة الثقافة السعودية مقطوعات من الموسيقى السعودية والعربية،افتتحت النجار والسديري مجموعة من المعارض الفنية في قاعات المعارض في مركز إربد الثقافي ومنها معرض الصور الذي يبرز التنوع العمراني والقطع الأثرية في السعودية
ومعرض العروض الحية للحرفيين ومنها صناعة العقال، وصناعة البخور، وحياكة البشت "النسيج"، وحرفة الجبس وفن الرسم والنقش والزخرفة، ومنها الزخرفة والحفر على المعادن والخشب والطين، وهي من الأنشطة التي يقوم بمزاولتها الحرفيون السعوديون عن طريق الاستفادة من الخامات الطبيعية المتوفرة في البيئة المحلية، وجناح مجلس القهوة السعودية وهو مقر استقبال ضيوف جميع الفعاليات.