بدأت خدمة غريبة في الولايات المتحدة الأميركية تلقي رواجا، لتمثل صيحة جديدة في خدمة الموتى، وتتمثل الخدمة في عمل مؤسسة تدعى save my ink forever وتعني " احتفظ بوشمي للأبد" وهو ما يمثل غايتها، ببساطة عبر نزع الجلد الموشوم من الميت وتجفيفه وثم استخدامه كلوحة تذكارية في المنزل.
ويقول الإعلان أنه "إذا مات أحد أفراد أسرتك وتريد أن تتذكره بالوشم الخاص به ، فيمكنك الاتصال بـ Save My Ink Forever " وهي شركة مقرها أوهايو تسترجع الوشم من المتوفى ثم تحفظها وتضعها في إطارات لعرضها إلى الأبد.
وتعرض المؤسسة على موقعها على وسائل التواصل نماذج لعملها، وتتمثل في الوشوم التي تم تأطيرها بعد استخلاصها من جثث المتوفين بناءا على طلب الأقارب وموافقة أصحابها، حسب موقع "بوينغ بوينغ".
ويصف كايل شيروود ، أخصائي الحفاظ على الوشم ومدير العمليات في شركة Save My Ink Forever ، لموقع Motherboard: "الأشخاص الذين يريدون القيام بذلك بأنهم يعتبرون ذلك في الأساس بمثابة "حفل جنازتهم" وأن الأمر بهذا الشكل يعني لهم أكثر من المراسم الدينية التقليدية.
وتقوم العملية على وصف العملاء المنطقة التي يوجد بها الوشم وكيف يبدو، وبعد ذلك ، يقطع أخصائي الجثث المرخص له الأنسجة حول الوشم ويرسله إلى مختبر Save My Ink Forever في أوهايو ، حيث يذهب شيروود للعمل - وهي عملية تستغرق حوالي ثلاثة أشهر. حيث يقوم شيروود بإتقان العمل وتحسينه ، ويبذل قصارى جهده لإعادة الوشم إلى حالته الأصلية.
ويصف الإعلان "امتنان العائلات عندما تلقوا هذه الخدمة" حيث يعلق أحدهم 'يا إلهي ، كما تعلم ، أشعر وكأنهم هنا ، لقد رأيت ذلك الوشم كل يوم والآن لدي قطعة من هذا الشخص معي "
ويعتقد شيروود أن ما يقومون به سبق أن تم تجسيده خلال التاريخ بطرق مختلفة مشيرا إلى أن " الناس يأخذون الرماد ويحولونها إلى ألماس. وفي العصر الفيكتوري ، كانوا يقصون الشعر ويصنعون قلادات الشعر. إن هذا ليس مختلفًا."
ويذكر أن أستاذا جامعيا يابانيا اشتهر القرن الماضي بهواية جمع الوشوم البشرية من الموتى، وكان يدعى فوكوشي ماسايتشي (1878-1956)، فجمع الرجل خلال حياته أكثر من 102 قطعة جلد بشرية موشومة بينها ما يغطي جسدا كاملا، إضافة لحوالي 3000 صورة موثقة مع الشرح لوشوم بشرية. وكان ماسايتشي يقدم خدمة تمويل الوشوم مقابل الحصول عليها بعد موت أصحابها. وتمتلك جامعة طوكيو مجموعته الآن.