نبض البلد -
نبض البلد -ما زال سكان بلدة جديتا بلواء الكورة بانتظار تنفيذ وعود سابقة مضى عليها اكثر من 5 سنوات بتطوير مركز البلدة الصحي الأولي ومعالجة بعض العيوب الإنشائية فيه ليكون أكثر قدرة على خدمة ما يزيد على 20 ألف مواطن يقطنون البلدة.
وقال المواطنون: عاطف الخطاطبة وإبراهيم بني مفرج وأحمد ملحم إن المركز بوضعه الحالي لا يستطيع تقديم الرعاية والخدمة الصحية المأمولة منه كمركز صحي أولي، مشيرين إلى ضيق المبنى ووجود تصدعات فيه.
وأكدوا الحاجة الماسة لتطوير مستوى الخدمات الصحية والطبية والعلاجية في المركز لتخفيف المعاناة التي وصفوها بشبه اليومية للمواطنين، خصوصا في الحالات الطارئة نظرا لبعد البلدة عن أقرب مستشفى لهم وهو مستشفى الأميرة راية في مدينة دير أبي سعيد.
ولفتوا إلى أن المركز يغلق أبوابه عند الساعة الثانية بعد الظهر، وهو ما يشكل معاناة إضافية للسكان في الحالات الإسعافية الطارئة والبسيطة التي يمكن متابعتها في المركز دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى.
وطالبوا بزيادة مدة دوام المركز إلى الرابعة عصرا مراعاة لخصوصية بعد المنطقة عن مراكز الخدمات والرعاية الصحية في مناطق أخرى بعيدة، وزيادة الأجهزة الطبية ورفد المركز بالكوادر الطبية والتمريضية والفنية، بالإضافة إلى معالجة التصدعات والعيوب الإنشائية في المركز وإنشاء سور له.
وشكوا من نقص العلاجات والأدوية، لاسيما علاجات الأمراض المزمنة بعض الأحيان ما يستدعي العمل على توفيرها واختصار الجهد والوقت على المرضى كبار السن.
من جهته، أوضح مدير مديرية صحة محافظة إربد، الدكتور شادي بني هاني، أنه تم عمل صيانة لجوانب من العيوب الإنشائية للمركز بقيمة 28 ألف دينار، إلا أنه أقرّ أن المركز بحاجة إلى مبالغ أكبر لعمل صيانة شاملة له وإنشاء أسوار خارجية لحمايته، مشيرا إلى أن ذلك منوط بصلاحيات مجلس المحافظة والموازنة الخاصة به.
وأعرب بني هاني عن أمله أن يخصص مجلس المحافظة جزءا من مخصصات القطاع الصحي ضمن موازنته لهذه الغاية.
ولفت إلى أن المديرية ستتقدم بطلب لمجلس المحافظة لإجراء مناقلات لجهة صيانة وتطوير مركز جديتا الصحي الأولي.
وفيما يتعلق بتأخير دوام الأطباء في المركز، بين أن ذلك مرتبط بنظام العمل الإضافي وإمكانية تنفيذه على أرض الواقع وتوفير المخصصات المالية اللازمة لذلك.
وأشار إلى أن الحالات الطارئة والإسعافية التي تحتاج لرعاية طبية وصحية وعلاجية بمقدورها التوجه إلى مركز كفرعوان الشامل القريب الذي تتوفر فيها جميع الاختصاصات الفرعية اللازمة والأجهزة الطبية والمخبرية والتصوير الشعاعي.
وأكد بني هاني أن جميع الأدوية بما فيها علاجات الأمراض المزمنة يتم تزويد المركز بها حسب قاعدة البيانات المتوفرة عن المرضى، وأن حدوث أي تأخير في ذلك يعود إلى التأخر في طرح العطاءات المتصلة بذلك.
كما أشار إلى أن رفد مركز صحي جديتا بأجهزة جديدة وإضافية والعمل مع مجلس المحافظة على تطويره يقع ضمن أجندة المديرية وأولوياتها.
--(بترا)