نبض البلد -
نبض البلد -في حدث هو الأول من نوعه على الإطلاق، استخدم مريض تصلب جانبي ضموري مشلول بالكامل غرسة دماغية للتواصل مع محيطه، بشكل يرفع الآمال للمصابين بهذا العجز الشامل، والمترافق مع وعي كامل.
وقالت دراسة حديثة نُشرت في مجلة ( Nature Communications )، أن غرس واجهة الكترونية بين الدماغ والكمبيوتر ساعد رجل في المراحل الأخيرة من شلل التصلب الجانبي الضموري المعروف اختصارا بـ (ALS)، والذي جعله عاجزا تمامًا من التواصل مع فريق رعايته وعائلته.
وتضمنت بيانات الرجل الألماني البالغ من العمر الآن 36 عامًا أنه يريد تناول «حساء البازلاء الحلو»، وأنه يحب «ابنه اللطيف»، كما أنه طلب مشروبات يحبها، كما أبدى رغبته في أنه يريد «الاستماع» إلى ألبوم موسيقي معين «بصوت مرتفع».
ويأتي هذا النجاح المذهل، بعد ثلاثة أشهر من المحاولات الفاشلة بعد زرع الرقاقة، كما تشير الدراسة الصادرة عن جامعة «توبنغن» الألمانية. كان ذلك فقط عندما بدأ الباحثون في استخدام الارتجاع العصبي - وهي تقنية لديها أشخاص يحاولون تغيير إشارات أدمغتهم والتعلم في الوقت الفعلي إذا نجحوا - حتى حققوا اختراقًا.
من خلال مطالبة المريض بتعديل نغمة مسموعة في طبقة الصوت - وهو ما كان قادرًا على القيام به في يومه الأول، وتم إتقانه في أقل من أسبوعين - كان الرجل قادرًا على إعطاء إجابات «نعم» أو «لا». بعد ذلك، من خلال جعل الرجل يرد بـ «نعم» أو «لا» على الرسائل، تمكن الباحثون من مساعدته في توضيح الجمل، حيث كان أول طلب له أن يطلب من فريق رعايته تغيير موضع جسده،بحسب «فيوتشريزم».
بعد مرور بعض الوقت باستخدام هذه المنهجية، تمكن الرجل في النهاية من أن يشرح للباحثين الألمان أنه كان قادرًا على التلاعب بالنبرة من خلال التركيز على كيفية تحريك عينيه سابقًا، على الرغم من أنه بحلول البحث، لم يكن قادرًا على ذلك.
ورغم أن العلماء لا زالوا في مرحلة دراسة التجربة، واستخلاص نتائجها المنهجية، قبل تعميمها، إلا أنها المرة الأولى التي يكون فيها شخص ما «محبوس تمامًا داخل جسده» كما يوصف مرضى من هذا النوع، من التواصل مع فريق رعايته بوضوح مقبول، وإيصال رسائل عاطفية لعائلته رافعا آمال إيجاد حلول جذرية للمصابين بهذا الشلل.