قالت محكمة ليدز كراون في المملكة المتحدة، أمس، إن سيباستيان كالينوفسكي (15 سنة)، الذي يظهر في الصورة بزيه المدرسي، تعرض لحملة "تعذيب"ممنهجة من والدته وصديقها حتى لقى حتفه متأثراً باصابات جسيمة نتيجة التعذيب المتواصل.
وتوفي سيباستيان كالينوفسكي في أغسطس الماضي بعد أن تسببت المضاعفات غير المعالجة لكسور الأضلاع المتعددة في حدوث عدوى.
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل"، استمعت المحكمة إلى تقرير فحص جثة سيباستيان، حيث كشف عن إصابات منها كدمات في الأرداف والجبهة والفك والبطن والذراعين والساقين وكسور متعددة في الأضلاع.
واستمعت المحكمة لتسجيلات مصورة للضرب بلوح خشبي وبكابل تمديد وطعن بإبرة خلال حملة "تعذيب" أدت إلى وفاته، بعد أسابيع من "الاعتداءات والإساءات القاسية" من قبل والدته وشريكها.
ولقي سيباستيان حتفه تعذيباً على يد والدته وصديقها في المملكة المتحدة بعد أقل من عام من انتقاله من بولندا للعيش مع والدته أجنيسزكا كالينوفسكا (35 عاماً)، وصديقها لاتوسيفسكي (37 عاماً).
وبعد إلقاء القبض على الزوجين فيما يتعلق بوفاة سيباستيان، صادرت الشرطة كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة من منزلهم في هدرسفيلد، غرب يوركشاير، والتي قال المدعي العام جيسون بيتر كيو سي، إنه تم تثبيتها للمراقبة وممارسة السيطرة على سيباستيان عن بعد، ومن ثم معاقبته على أي شيء يفعله.
وينكر الزوجان تهمة القتل والقتل غير العمد والتسبب في وفاة طفل، فضلاً عن تهمة الإهمال.
وقال المدعي العام إن كلا المتهمين سوف يحاولان إثبات أن معاملتهما لسيباستيان كانت "تأديبًا معقولًا".
واستمعت المحكمة إلى أن سيباستيان جاء إلى هيدرسفيلد في أكتوبر 2020، حيث وصفه أعضاء هيئة التدريس بأنه "فتى لطيف ومهذب'' و''لاحظ أنه كان هادئًا وخجولًا، وفي بعض الأحيان بدا حزينًا".
وقال بيتر: "صودرت هواتف المتهمين وتم تفريغ نظام كاميرات المراقبة المركب، حيث توثق محتوياتهما معًا كتالوج الإساءات التي تعرض لها سيباستيان قبل وفاته.
الوصف العام للجريمة هو وصف تعرض سيباستيان للهجوم، بشكل أساسي وشديد من قبل لاتوسيفسكي، ولكن مع والدته كانت متورطة في أوقات مختلفة.
وتضمنت رسائل وتسجيلات لمحادثات تحدث فيها المتهمان عن الطفل سيباستيان بأساليب مهينة وغير إنسانية، في سياق تصور الحاجة إلى معاقبته.
وشمل ذلك إجباره على القيام بتدريبات جسدية ومهينة، حتى عندما كان أضعف من أن يفعل ذلك.
وشملت اللقطات التي تم عرضها على المحلفين لاتوسيفسكي وهو يضرب أرداف سيباستيان بما يبدو أنه قطعة خشب من سرير.
كما تضمنت المقاطع الإضافية قيام لاتوسيفسكي بجعل سيباستيان يقوم بتمارين ويضربه بكابل تمديد لـ "تحفيزه".
وقال بيتر إن أرشيف الفيديو في هاتف لاتوسيفسكي احتوى أيضًا على مقاطع له وهو "يسيء لفظيًا" لسيباستيان.
قال بيتر إنه في اليوم السابق لوفاة سيباستيان، شوهد لاتوسيفسكي على دائرة تلفزيونية مغلقة وهو يقوم بإطعام سيباستيان عنوة و"طعنه عدة مرات" بإبرة في الفخذ، حيث كان لاتوسيفسكي يضحك بينما كان يفعل ذلك.
وأضاف أن والدته كالينوفسكا قامت هي الأخرى بطعن ابنها سيباستيان بالإبرة.
وحتى اليوم الأخير، تعرض الطفل الى عمليات تعذيب.
ومن المقرر استمرار جلسات المحاكمة لاحقاً.