نبض البلد -
الأنباط - فرح موسى
أكدت مديرة دائرة التخطيط ووحدة المشاريع والبرامج الدولية في بلدية إربد الكبرى المهندسة رهام الجمال أن محطة تدوير النفايات في البلدية تعمل وفق طاقة إستعابية مصممة لاستتقبال حوالي (٢٥ الى ٣٠) طناً من النفايات بشكل يومي، لكنها تعمل على إنتاج حوالي خمسة أطنان يومياً.
وقالت في حديث خاص لـ"الانباط" ان هناك عدة أنواع من النفايات منها عضوية وهي عبارة عن مخلفات الطعام، والشجر يتم تحويلها الى سماد، أما النوع الثاني فيتشكل من مخلفات صلبة قابلة للفرز كالكرتون والبلاستيك والورق والزجاج حيث تتم عملية الفرز في المركز البيئي.
وبينت الجمال انه لكي تضمن البلدية تشغيل المحطة بشكل جيد تم تشكيل فريق عمل مكون من مشرف وخمسة مراقبين و40 عاملا في الميدان للتعامل مع المحلات التجارية وفرز مخلفاتها لارتباطهم بالبلدية بشكل مباشر، بمعنى ان البلدية بدأت بعمليات فرز مخلفات القطاع التجاري باستثناء القطاع السكني.
واوضحت انه يمكن للقطاع التجاري العمل على فرز النفايات وتجهيزها للبلدية مقابل خصومات تصل الى نسبة (50) % لكل محل تجاري يقوم بعملية الفرز وفق الأسس الصحيحة التي تتبعها البلدية.
واشارت أنه تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع العديد من الجهات كمستشفيي الملك المؤسسس واليرموك، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، وغيرها من الجهات المعنية التي تقوم بتزويد المحطة بالمواد المفروزة والجاهزة أولاً بأول كما اننا نعمل على استهداف بعض المحلات التجارية، ومحلات الخضار والفواكه والسوق المركزي والجهات التي تقوم بفرز النفايات من خلال تقديم خصومات تشجيعية لها من قبل بلدية إربد.
ولفتت أنه يمكن التقدم بطلبات تعيين للعمل في المحطة حيث يتم تغيير العمال كل ستة أشهر لإفساح المجال للراغبين بالعمل فيها سواء كان اردنيا أو لاجئا سوريا .
واكدت الجمال ان هناك محطات تابعة للبلدية تعمل الأولى في إنتاج السماد العضوي وتعمل الثانية على فرز النفايات الصلبة والثالثة مهمتها تجميع وتفكيك النفايات الالكترونية، فيما سيتم الاعلان عن المحطة الرابعة للاستثمار من جهة القطاع الخاص خلال الاسابيع القادمة حيث تشمل الورق والبلاستيك .
ويكمن الهدف الرئيسي الكامل لتدوير النفايات في تقليل الوقت والجهد، والوقود والتخفيف من عملية نقل النفايات الى مكب الأكيدر،حيث تدفع البلدية رسوما على كل طن نفايات بالاضافة الى المحافظة على البيئة ..
ويسهم المشروع في زيادة دخل البلدية من خلال توفير السماد العضوي الذي تحتاجه الجهات المعنية بالزراعة لتسميد الأرض والعناية بها على اعتبار أن تربة مدينة إربد صالحة للزراعة.
وأكد مسؤول ومشرف محطة السماد والفرز في بلدية إربد الكبرى المهندس حازم أبو مخ وجود محطات بيئية في البلدية ومركزا بيئيا يحتوي على العديد من المحطات التى تعمل على إعادة تدويرواستخدام النفايات، مشيرا الى ان تكلفة محطة السماد العضوي بلغت مليون دينار ومحطة الفرز (٦٠٠) ألف دينار قدمتها المؤسسة الالمانية للتعاون الدولي كمنحة لبلدية اربد .
وأضاف ان المحطات تتبع دائرة التخطيط في البلدية وتنتج السماد بكامل طاقتها الانتاجية حيث يتم دفع رواتب للعمال من قبل المؤسسة الالمانية فيما يتم دفع رواتب الموظفين من خلال البلدية والعاملين في المحطة من الجنسية الاردنية وبعض اللاجئين السوريين .
وبين ان المحطات تعمل على توفير مئات فرص العمل سنويا مشيرا الى ان المحطات المشار صناعة ألمانية تعمل على خلط الشجر مع الخضار والفواكه وتقليبها بالماء على درجة حرارة عالية وفيما بعد يتم تعبئتها بأكياس جاهزة لبيعها في الأسواق المحلية .
وتعمل البلدية على استخدام طرق جديدة ومبتكرة لزيادة الإنتاج وعوائد البلدية وتقوم حالياً باعداد دراسات لتحسين جودة السماد وتخفيف المدة اللازمة لنضوجه ..