أعلن مدير مركز الكويت التخصصي للعيون واستشاري طب جراحة العيون والشبكية الدكتور خالد السبتي نجاح عملية إعادة البصر إلى طفلة فلسطينية تعيش بمخيم للاجئين الفلسطينيين في الأردن بعد اجراء جراحة عاجلة لها في الكويت.
وقال السبتي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم الاثنين إن إجراءات القيام بالعملية تمت بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي وسفارة دولة الكويت في المملكة الأردنية الهاشمية.
وأوضح أنه تم اجراء الجراحة للطفلة رؤى عاهد البالغة من العمر 11 عاماً في العين اليسرى حيث أجريت لها جراحة أخرى في العين اليمنى يوم الأربعاء الماضي بالمركز وتكللت العملية الأولى بالنجاح وتحسن البصر وأصبحت الرؤية لديها 6 على 18 -بفضل الله-.
وأضاف أن الجراحة تمثلت بإزالة العدسة الأساسية للعين بعد أن تغير مكانها وبدأت في أعاقة البصر، لافتاً إلى صعوبة هذه الحالات خاصة أن نسبة انفصال الشبكية بعد أي جراحة تكون أكثر بـ10 مرات من النسبة العادية لذا تتطلب الجراحة دقة عالية بالإضافة إلى استخدام أجهزة متطورة حتى لا يحدث ضغط على الجزء الزجاجي.
وأفاد الدكتور السبتي بأن الجهاز الذي تم إجراء الجراحة به هو الوحيد في الكويت وواحد من أصل 150 جهازاً مماثلاً على مستوى العالم، مشيراً إلى أنه بدأ باستخدامه في جراحات العين منذ عام 2017 وتم تدريب العديد من الأطباء على استخدامه محلياً وعالمياً.
وأشار إلى أن الطفلة رؤى تبين إصابتها بمرض له العديد من التأثيرات من بينها التأثير على الشبكية والقرنية، لافتاً إلى أنه وجد صعوبة في إجراء الجراحة في الأردن وأن استضافتها في الكويت أفضل كون الجراحة تحتاج لأجهزة وإمكانات متطورة.
وبين أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي تكفلت بإنهاء اجراءات استضافتها بمساعدة السفارة الكويتية في الأردن وتم انهاء الاجراءات ووصلت رؤى إلى الكويت بصحبة والدها منذ أسبوع.
وقال السبتي إنه شارك مرتين في الفريق الطبي لبرنامج الهلال الأحمر الكويتي حيث تم في المرة الثانية اجراء 30 عملية لإزالة المياه البيضاء وجراحة الشبكية خلال ثلاثة أيام وتكللت جميعها بالنجاح.
من جهتها، أكدت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس في تصريح مماثل لـ «كونا» حرص الجمعية على تنفيذ أنشطة وبرامج إنسانية وإغاثية متنوعة على مدار العام في مختلف الدول بالتعاون مع شركائها.
وقالت البرجس أن «الهلال الأحمر الكويتي» جمعية إنسانية إغاثية تعمل ضمن الحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر، موضحة أن ما قامت به يُعتبر جزءاً من عملها وجزء من مساعدة الناس داخلياً وخارجياً.
ولفتت إلى أن أن جراحة الطفلة رؤى ليست الأولى وأن هناك العديد من الجراحات التي أجراها الدكتور خالد السبتي، مشيرة إلى أن حالة رؤى تطلبت استضافتها في الكويت فتم عمل كل الاجراءات اللوجستية لذلك.
من جانبه، أعرب والد الطفلة عاهد عبدالله في تصريح مماثل لـ «كونا» عن خالص الشكر والتقدير لدولة الكويت حكومة وشعباً لاسيما جمعية الهلال الأحمر الكويتي وسفارة الكويت في الأردن والدكتور خالد السبتي على هذه البادرة الإنسانية واجراء الجراحة لابنته التي استعادت بصرها بعد فقدانه لأكثر من عام.
وأشار عبدالله إلى أن رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير قام بزيارته في مقر إقاته بالفندق واطمأن على أحواله وأحوال ابنته.
بدورها، قالت الطفلة رؤى عاهد «الحمد لله أنني أبصر الآن بفضل الله أولاً ثم بفضل الكويت والدكتور خالد وجمعية الهلال الأحمر والحمد لله إنني سأعود إلى الدراسة مرة أخرى».
وتقدمت بالشكر الجزيل إلى كل أهل الكويت وإلى كل من ساعدها على استعادة بصرها.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أطلقت برنامجاً طبياً في فبراير الماضي لإجراء أكثر من 90 عملية جراحية دقيقة وبسيطة على مدار ثلاثة أيام بمشاركة فريق من الاستشاريين الكويتيين في تخصصات مختلفة بالتعاون مع المستشفى التخصصي الأردني وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الأردني لحالات مرضية تستدعي التدخل الجراحي العاجل.