قالت دراسة جديدة لجامعة كونكورديا إن طريقة تخزين الجسم للدهون تختلف بين المرأة والرجل، وأن تفاعلات هذه الدهون مع المناعة تجعل أصل مرض السكري مختلفاً بين الجنسين.
ويتوقع أن تقود هذه النظرة الجديدة إلى اختلاف طريقة علاج المرض مستقبلاً.
ويعتبر السكري أكثر الأمراض نمواً في العقود الماضية، وارتفع عدد ضحاياه حول العالم من 108 مليون في 1980، إلى 422 مليوناً في 2014. وتشهد البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل نمواً أكبر للمرض.
وفي بحث جديد نشرته دورية "أوبيسيتي ريفيو"، راجعت الباحثتان كيري ديلاني وسيلفيا سانتوسا 200 ورقة بحثية تناولت طريقة تطور المرض.
وحسب ديلاني "يخزن الرجال والنساء الدهون في أماكن مختلفة. ويرتبط السكري ارتباطاً وثيقاً بدهون البطن. وتميل النساء إلى تخزينها تحت الجلد مباشرة، وتعرف الدهون تحت الجلد. أما عند الرجال فتُخزَن حول الأعضاء. وتسمى دهوناً حشوية".
ووجد البحث أن الدهون تظهر سمات مختلفة لدى الرجال والنساء وتنمو بشكل مختلف، وتتشتت وتتفاعل مع الجهاز المناعي والالتهابي بشكل مختلف أيضاً.
وقالت ديلاني: "عند الرجال تتمدد الأنسجة الدهنية لأن الخلايا الدهنية تنمو حجما. وعند النساء، تتكاثر هذه الخلايا ويزيد عددها. ويتغير ذلك النمط مع فقدان هرمون الأستروجين مع سن الياس عند المرأة، ويفسر ذلك سبب تعرض الرجال للإصابة بالسكري مبكراً أكثر من النساء".
