مواطنون يشتكون و"البلدية" تعد بوضع أفضل قريبا وتطالب المواطن بالتعاون
القوارض تغزو شوارع إربد وأحيائها السكنية
الأنباط - فرح موسى
اشتكى عدد كبير من المواطنين من ظاهرة انتشار القوارض، (الجرادين والفئران)، معبرين عن استيائهم من إهمال وتقصير البلدية في مكافحة القوارض، وخاصة في مناطق شمال وغرب إربد، مطالبين البلدية بتكثيف حملاتها للقضاء على هذه الظاهرة.
المواطن حسن العطار قال، إن منظر الفئران، أصبح أمر طبيعي في شوارع المدينة، وإنه يشاهدها بكثافة في منطقة الحسبة، وهي تتنقل بين المصارف والمحالات التجارية.
أنصاف الشرع قالت إنها أصبحت تخشى على نفسها، خوفا من هجوم أحد هذه القوارض عليها، "لقد تحولت هذه القوارض الى كائنات مفترسة"، بسبب عدم اهتمام المسؤولين، دون أن يكون لديهم القدرة للقضاء عليها.
جهينة الصوان، قالت، إنها لم تسلم من أذى الفئران، إذ أنها تعرضت لاعتداء من أحد الجرذان، جعلها تراجع المستشفى لأكثر من شهر.
أما محمد دلقموني فقال، إن القوارض في إحدى الدراسات، تقول إن الفئران تتكاثر بسرعة، إذ يبلغ سن التكاثر عند بلوغها (50) يوماً، كما أن معدل الإنجاب عندها هو (8 إلى 12) فأراً كل ثمانية أسابيع، وهذا أمر خطير لا بد من محاربته، وخصوصاً انها السبب الرئيسي في مرض الطاعون.
وقال، شاهدت كيف أن الفئران في إربد وهي تدخل محلات اللحمة، والدجاج، ومحلات بيع المجمدات، رافضا ذكر اسماء هذه الأماكن خوفا أرزاق أصحابها، موضحا أنه أصيب بالاشمئزاز، والخوف من الأغذية، واضاف أتفقد سيارتي صباحاً لأجد عدداً من الفئران قد جعلت منها مناماً لها في أيام الشتاء القارص.
بدورها، بلدية غرب إربد، قسم البيئة، أكدوا على أن القوارض والفئران لها بيئة مناسبة وملائمة لتكاثرها، مثل المجاري والعبَّارات والمناطق المهجورة، بالإضافة الى حاويات القمامة في الشوارع والمناطق السكنية، فضلا عن محلات الدواجن الحية، والحبوب، والخضار، والملاحم، التي تشكل العامل الرئيس في عملية انتشار القوارض.
أما أهم العوامل للتخلص منها، وفق رأي البلدية: فهي مراقبة المحلات المذكورة أعلاه، والتركيز على النظافة، والشروط الواجب توفرها بالمحلات، أو الإغلاق الفوري لمحلات الدواجن، بحيث يتم التزام المحل بالشروط اللازمة من نظافة، وشهادة صحة، وتوفير أماكن مغلقة للمخلفات، حتى يتم ازالتها من قبل البلدية.
وإلزام المحلات التي تشكل بيئة ملائمة للقوارض، بأن تلتزم بشكل كامل بالشروط، والتعليمات الواردة من الصحة، وعملية وضع السموم التي تعمل على مكافحة القوارض، مع الدور الرقابي من البلدية على حاويات القمامة بين المجتمعات السكانية، وعدم رمي المخلفات، على جوانب الحاويات حتى لا تتوفر البيئة المناسبة لتكاثر القوارض، وأن تعمل البلدية على مخالفة من يقوموا بوضع الأنقاض في الشوارع العامة.
من ناحية ربات البيوت، نوصيهن بان يكن على قدرٍ المسؤولية، بالعمل على عدم تكديس المخلفات الغدائية لوقت طويل، مما يُسهم بعمل بيئة مناسبة للقوارض، وأيضا المحافظة الدائمة على النظافة العامة والتي حثنا عليها ديننا الحنيف.
بدوره، بين الناطق الإعلامي باسم بلدية إربد الكبرى رداد التل، أن القوارض هي حالة بيئة متكررة، وهي ليست منتشرة في الأحياء فقط، بل في كل مكان، اذا توفرت لها الظروف المناسبة، ولمكافحة هذه الآفات، تقوم البلدية بحملات نظافة دائمة، عن طريق وضع السموم، والعمل على تنظيف جميع مرافق البلدية باستمرار، وقال، إن حملات النظافة التي تقوم بها البلدية تشمل الحدائق العامة، والشوارع، والأسواق التجارية وفي الاحياء السكنية، وأن البلدية لن تتخلى عن مسؤولياتها وسعيها لإيجاد بيئة نظيفة.
وتابع التل، إن محاربة القوارض عملية مشتركة من الجميع، إذ تقوم البلدية بحملات نظافة، ووضع السموم، لكن على المواطن أن يهتم بالنظافة، علماً أن المواد السامة القاتلة للفئران مكونة من مادة النوفار، واللانيت، او الفسفور، واضاف: هي آفة منتشرة ونحاول تكثيف جهودنا قدر المستطاع، ونعد الجميع في قادم الأيام أن يكون الوضع أحسن، مبينا أن من أسباب انتشار القوارض، وضع النفايات، والخبز، والخضار خارج أماكنها المخصصة، وكلها مواد جاذبة للقوارض داخل الأسواق والاحياء السكنية