تتحدى الموت بعدما انخفض وزنها إلى 28 كغ

نبض البلد -
نبض البلد -أمضت الأسترالية جيما والكر سبع سنوات وهي تعاني من فقدان الشهية العصبي قبل أن تبدأ عملية التعافي التي مكنتها من البقاء على قيد الحياة.

كانت الفتاة البالغة من العمر 28 عامًا من جولد كوست، كوينزلاند، تبلغ من العمر 14 عامًا فقط عندما تم تشخيصها باضطراب في الأكل وحذرها الأطباء من أنها ستموت إذا استمرت بلا علاج.

تم إدخال الشابة إلى المستشفى عدة مرات، منها ثلاث مرات كانت في حالة سيئة جداً اضرتها للدخول إلى وحدة العناية المركزة.

وقالت جيما متحدثة عن تجربتها: "لقد ساهمت ثلاثة عوامل رئيسية في تدهور صحتي الجسدية والنفسية، وهي التنمر من قبل زملائي في المدرسة، والإحساس بنقص الثقة بالنفس، والضغط الشديد الذي كانت تمارسها عائلتي علي"

وأضافت: " كنت أحاول تلبية توقعات عائلتي، وعندما بدأت في فقدان الوزن، شعرت بأنني أحقق شيئاً ما، ولكن سرعان ما أدى فقدان الوزن إلى فقدان شبه كامل للشهية الذي تسبب بدوره في تدهور صحتي"

وفي مرحلة من مراحل مرضها، كانت جيما تخدع الأطباء ليعتقوا أنها تكتسب الوزن عن طريق ربط بعض الأوزان على جسمها، أثناء قياس وزنها.

بعد عيد ميلادها الحادي والعشرين، قررت جيما أن تضع حداً لمعاناتها، واتخذت خطواتها الأولية القليلة نحو الشفاء. لكنها عانت لمدة 18 شهرًا من الإفراط في الأكل وعانت من متلازمة إعادة التغذية.

تعد متلازمة إعادة التغذية تحولًا خطيرًا في السوائل والإلكتروليتات يحدث بعد أن يبدأ الشخص المصاب بسوء التغذية الشديد في تناول الطعام أكثر من المعتاد.



وفي أقل من سبعة أشهر، ازداد وزن الشابة 40 كيلوغراماً، وتضاعف وزنها ثلاث مرات، حيث فقدات السيطرة على نفسها وتحول فقدان الشهية، إلى شغف بتناول الطعام.

إلا أن إصرارها الشديد على التعافي، جعل جيما تبذل المزيد من الجهد لتحقيق التوازن في كمية الطعام التي تأكلها، مما أدى إلى اعتدال في وزن جسمها، واستعادة صحتها.

تتمتع جيما الآن بحالة صحية جيدة للغاية، وتتناول ما يحلو لها من الطعام بشكل معتدل، وترتدي الملابس التي ترغب بها دون القلق بشأن حجمها أو شكلها، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.