وادي الغفر في إربد.. المواطنون يرثون حاله والجهات المختصة لا تستمع للشكاوى

نبض البلد -
نبض البلد - فرح موسى

 

لا يزال الواقع البيئي في منطقة وادي الغفر غرب مدينة اربد؛ يعاني من السلبيات، إذ ما زال المواطن يشتكي دون أن يجد من يصغي الى شكواه، وقد رصدت "الانباط " بالصورة والكلمة، حجم المشكلة في الوادي الذي تحول الى مكب للنفايات، والأنقاض، ومياه الصرف الصحي، واستخدامه من قبل سيارات النضح، وعمليات رمي الأتربة، والطمم بشكل عشوائي.

المواطنة امل الشرادقة قالت: إن الشارع أصبح عبارة عن مكرهة صحية، إذ لا يستطيع المواطن استخدامه بسبب الروائح الكريهة، فضلا عن كون الشارع صغير الحجم لانتشار الأتربة، والأنقاض ما أدى الى تضييق الشارع، وتكاثر الحفر والمطبات ومصائد السيارات.

وتطالب الشرادقة إعطاء المواطن حقه في طريق نظيف، وواسع يتناسب مع حجم أهميته في المنطقة، مع حجم الضرائب التي ندفعها للحكومة التي لم تكترث لهذه المشكلة، لذلك تطالب بتأهيله بأسرع وقت ممكن.

أحمد عبد النعيم بني ياسين، أكد على أن طريق وادي الغفر من الطرق الحيوية، والهامة، والرئيسية لمدينة إربد، لعدة عقود مضت، ولغاية منتصف تسعينات القرن الماضي، هذه الطريق كانت تربط لواء الكورة، والاغوار، والطيبة، والوسطية، بمدينة إربد، ولها مكانة خاصة في قلوب (الإربداويين) جميعاً، وما تزال هذه الطريق هي الطريق البديل الوحيدة لهذه الألوية من الجهة الغربية، وما زال الكثير من السواقين يسلكون هذه الطريق، هروباً من الأزمات المرورية.

 

واضاف؛ من المؤسف حقاً تجاهل مديرية أشغال إربد، والبلدية لهذه الطريق الحيوية، ونتأمل من رئيس بلدية إربد، ومديرية الاشغال؛ إعادة تأهيل هذه الطريق، والعمل على توسعتها، وإنارتها وتأهيل الجسر في منتصف الوادي، لأن الطريق ضيقة جدً، وبحاجة ماسة ومستعجلة الى تعبيد.

خالد السباعي بني ياسين، قال: أنا من سكان لواء الكورة، وأستخدم الطريق من سنوات عديدة، لأنها تختصر المسافة للقادمين إلى إربد من ألوية المزار، والكورة، والطيبة، والقاصدين الحي الجنوبي، والشرقي من المدينة. بقي هذا الطريق ضيق، وكأنه طريق زراعي إذ تم توسعته، وإعادة صيانته، لكن لم يصل الى مستوى طموح المواطن الذي يستخدمه بشكل يومي، فهو يعتبر مدخل رئيسي لمدينة إربد من المنطقة الجنوبية، وأستغرب كيف تقبل البلدية أن يكون مدخل مدينة إربد بهذا الشكل..!

يقول: يجب توسعة هذا الشارع ووضع جزيرة وسطية، وبناء جسر فوق وادي الغفر، يخفف من أزمة وحركة السيارات الكثيفة التي تستخدم هذه الطريق، وخاصة أن الكثير من السيارات تكون وجهتها مستشفى الأميرة بديعة، وهو مستشفى الولادة والأطفال الوحيد في إربد.

من جانبه أكد الإعلامي تحسين التل على أن الوادي يتعرض منذ سنوات، وتحديداً منذ افتتاح الطريق البديل (السريع) الذي يربط إربد بقرى غرب إربد، الى عمليات استخدام جائر من قبل الشاحنات التي تقوم برمي الأنقاض، والحجارة، والأتربة على جوانب الطريق القديم، ناهيك عن استخدم الشارع من قبل سيارات النضح، وتفريغ حمولتها في الوادي، مما يؤدي الى انبعاث الروائح الكريهة من المياه العادمة، وتكاثر الذباب، والبعوض، والحشرات الضارة.

 

واضاف أعتقد أن الوادي وبسبب إهمال البلديات، وبعض الوزارات ومن بينها الأشغال العامة، أهملت الشارع الذي ما زال يربط إربد بقراها الغربية، لكن ولكثرة الأنقاض الملقاة على جوانب الطريق، ووجود جيف الحيوانات النافقة، والتعدي على الشارع؛ أدى الى إهماله من قبل السيارات التي وجدت من استخدام الطريق السريع بديلاً منطقياً للابتعاد عن الخطر.

واوضح، أجل هناك خطورة كبيرة على السيارات التي كانت تستخدم طريق وادي الغفر، وكنت كتبت العديد من التقارير المصورة، ووضعتها أمام من يهمه الأمر لاتخاذ ما يرونه مناسباً لحل مشكلة العبث، والإهمال، والاستخدام الجائر لهذا الطريق الذي أصبح مكباً للنفايات، والأنقاض، وتكاثر جثث الحيوانات، مما يستدعي إيجاد خطة سريعة وواقعية لحل المشكلة من جذورها، وهذه القضية صارت تؤرق سكان المنطقة، وقرى غرب إربد على وجه العموم.