نبض البلد -
نبض البلد -اطلع سمو الأمير مرعد بن رعد رئبس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم، على اجراءات استئناف توفير متطلبات وصول الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن المنطقة المهيأة في محافظة اربد، وحدائق الملك عبدالله الثاني.
وتهدف الزيارة الى الوقوف على واقع الحال ومدى توفر متطلبات إمكانية الوصول في منطقة شارع شفيق إرشيدات من دوار الجامعة وحتى إشارة النسيم، والمنطقة والشوارع المحيطة بجامعة اليرموك (شارع الأمير حسن – من إشارة النسيم وحتى دوار النفق، شارع فوزي الملقي وشارع عبد القادر التل- من إشارات المحافظة وحتى دوار الجامعة) بالإضافة الى شارع الملك حسين (شارع محافظة إربد) الواقع بين إشارات المحافظة ودوار النفق ومن الجهتين، ومرافق ومباني جامعة اليرموك، والتأكد من مدى ملائمتها لمتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم تهيأة ارصفة كل من شارع شفيق ارشيدات وشارع عبد القادر التل المحاذية لاسوار جامعة اليرموك وبطول تقريبي ٨٠٠ متر كمرحلة أولى من خلال تنفيذ منحدرات ومؤشرات أرضية مطابقة لكودة متطلبات البناء للاشخاص ذوي الإعاقة بمتابعة واشراف مندوبي المجلس من خلال تقديم الدعم والمشورة الفنية. وفي المرحلة الثانية سيتم استئناف أعمال التهيأة الخارجية لمحيط الجامعة من قبل بلدية اربد الكبرى والمنطقة الداخلية لبوابات ومباني ومرافق جامعة اليرموك من قبل الجامعة.
وخلال الزيارة التقى سمو الأمير مرعد كل من محافظ اربد رضوان العتوم، ورئيس لجنة بلدية اربد الكبرى السيد قبلان الشريف، ورئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور اسلام مساد.
وأكد سموه أن إنشاء المناطق المهيأة في أماكن حيوية تحتوي على جانب كبير من الخدمات كما هو في المنطقة المختارة في محافظة إربد؛ يعد خطوةً نوعيةً في ترسيخ مفهوم البيئة المهيئة والمستوعبة للجميع.
وفي السياق نفسه، أشار سموه إلى ضرورة تذليل كافة المعيقات والمتابعة الحثيثة لسير الأعمال وفقاً لمذكرة التفاهم المبرمة بين المجلس وبلدية اربد الكبرى وجامعة اليرموك لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الوطنية لإمكانية الوصول لتصويب أوضاع المباني القائمة قبل نفاذ قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لسنة 2017 ، لافتاً سموه الى جاهزية المجلس لتقديم الدعم الفني اللازم الذي من شأنه تمكين القائمين على المشروع للمضي قدما في إنجاز العمل في مختلف مرافق المشروع وفقاً لكودة متتطلبات البناء للأشخاص ذوي الإعاقة، وأفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.
وأكد محافظ اربد رضوان العتوم على أهمية هذا المشروع كونه يستهدف حديقة حيوية تعتبر من أكبر الحدائق في اقليم الشمال وتخدم شريحة كبيرة من السكان، مشدداً على أهمية تعميم هذه التجربة لتشمل كافة محافظات المملكة.
وقال العتوم انه ومنذ تاريخ افتتاح الحديقة وحتى اليوم تعمل البلدية على إضافة العديد من المعالم الجميلة للحدائق وتطويرها بشكل مستمر بما يتوافق مع الأهداف التي انشئت لها بما في ذلك توفير متطلبات وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لكافة معالم ومرافق الحديقة. فقد تضمن مشروع تأهيل حدائق الملك عبدالله في مرحلته الأولى إجراء تقييم من قبل المجلس استهدف مرافق الحديقة للوقوف على متطلبات امكانية الوصول التي يستوجب اتاحتها داخل تلك المرافق، الى جانب تقديم الدعم الفني والإستشاري من قبل الفنيين في المجلس خلال كافة مراحل التنفيذ لتحديد العوائق التي يجب ازالتها لتصبح الحديقة مهيأة لإستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة، وشملت التغيرات تهيأة أحد مداخل الحديقة لإستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة الى تخصيص مصفات داخل الحديقة للأشخاص ذوي الإعاقة الى جانب استحداث مرافق صحية مخصصة لهم وتوفير منحدرات للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية لتمكينهم من الوصول الى مختلف مرافق الحديقة، وسيتم العمل مستقبلاً من قبل الطرفين على اتاحة متطلبات وصول الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والسمعية.
وأشاد أمين عام المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة د.مهند العزة بالعلاقة التشاركية بين المجلس والبلدية، معرباً عن استعداد المجلس الى لإستمرار في تقديم الدعم الفني والإشرافي اللازم لكوادر البلدية لضمان توفير متطلبات وصول الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن هذا المشروع والمشاريع القادمة.
من جهته أعرب رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور اسلام مساد عن حرص الجامعة على تقديم الدعم اللازم للطلبة ذوي الإعاقة، وأكد بأن الجامعة ستعمد على وضع اطار زمني ضمن خطة تنفيذية لتهيأة الجامعة لضمان حق الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة في التنقل والوصول داخل الحرم الجامعي بحرية واستقلالية.