نبض البلد -
نبض البلد -
أقيم في ديوان السعودي مساء أمس الاثنين، حفل إشهار كتاب "بصيرا ذاكرة الزمان والمكان" للكاتب جبريل عايد الزيدانيين.
ويتحدث الكتاب عن قرية بصيرا الواقعة في محافظة الطفيلة جنوب العاصمة عمان التي تعد من أقدم المدن في الأردن، وعاصمة الأدوميين الضاربة جذورها في القدم، كما يذكر المؤلف، بهدف إبراز مكانتها الثقافية وكنوزها التاريخية والحضارية من خلال 11 فصلا مقسمة على جزأين رئيسيين، الأول يشرح موقعها والآثار التي تضمها، والثاني يحكي قصة القرية بالتركيز على الجانب الإنساني، وحكايات الأجداد.
وقال أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، مندوب وزير الثقافة، إن محافظة الطفيلة تتكئ على إرث تاريخي وثقافي وطبيعي شأنها شأن الجنوب الذي شهد انطلاقة الثورة العربية الكبرى، وبدايات تأسيس الدولة، مضيفاً أن الوزارة تنظر إلى هذا الإرث التاريخي ككل باعتباره البوصلة الحقيقية للدولة الأردنية والحامي لها.
وبين، أن بصيرا كما قدمت للوطن قدمت أيضا لفلسطين، مقدراً جهود المؤلف جبريل الزيدانيين في إنجاز هذا الكتاب الذي كتب بحس وطني بما فيه من معلومات قيمة ومعرفة تقدم للقارئ بأسلوب متميز.
وقال مؤلف الكتاب جبريل الزيدانيين، إن الكتاب حلقة وصل بين الماضي والحاضر، ويروي حكاية قرية بصيرا وتاريخها، إلى جانب استذكار قصص الأجداد بهدف تقريب الفجوة بين الأجيال، ولمعرفة تاريخ القرية التي كانت شاهدة على الكثير من الأحداث، مضيفاً أن الغاية منه هو الحفاظ على تفاصيل الماضي الجميل لبصيرا ولجميع المدن الأردنية التي عايشت حكايات الماضي .
وأشار إلى أن الكتاب تناول تفاصيل الحياة البسيطة والأدوات المستخدمة حينها، والعادات والتقاليد وأنماط الحياة التي عاشها الآباء والأجداد بأبسط معانيها دون تكلف، من خلال معايشته لها أو لجزء منها، أو ما تم نقله من كبار السن في بصيرا.
بدوره، قال الشاعر عبد الرحمن المبيضين، إن الكتاب ثمرة جهد كبير قام به المؤلف، حيث تناول قرية بصيرا من حيث المكان، ودورها عبر التاريخ من خلال الحضارات التي تعاقبت عليها، والثروات التي تزخر بها، وآثارها الإسلامية.
ووصف الدكتور عادل جودة الكتاب في قراءته النقدية، بأنه إنجاز فكري هام لمؤلف وصاحب رسالة، مضيفا أن الجزء الأول من الكتاب يتحدث عن الملامح العامة لبصيرا، واسمها وموقعها، وكنوزها وثرواتها الطبيعة والحضارات التي تعاقبت على المدينة ومقامات الصحابة فيها، والحياة اليومية فيها بكافة تفاصيلها.
وبين الدكتور جودة تفرد المؤلف من خلال تركيزه على فصل خاص يصف علاقة بصيرا وأهلها بفلسطين قبل النكبة، حيث كان يذهب أهلها إلى الخليل ومنها إلى القدس ومدن فلسطينية أخرى دون عوائق بقصد العمل والتجارة، مشيرا الى أن الكتاب قيم ويستوفي أساسيات الكتابة ويزخر بالمعلومات التي تفيد الباحثين والمهتمين.
من جهته، تحدث الشاعر عدنان السعودي الذي أدار حفل الإشهار عن جهود المؤلف الزيدانيين في تأليف الكتاب، مستعرضاً أجزاء منه، كما أشار الى حضوره في ميدان التربية والتعليم الذي وصل الى 24 عاما. وفي نهاية الحفل، الذي حضره النائب محمد السعودي، والعديد من أبناء محافظة الطفيلة، دار حوار بين الحضور حول مضمون الكتاب.