نبض البلد -
نبض البلد -
أوصى المشاركون في مؤتمر الفن العربي المعاصر التاسع الذي اختتم اعماله في جامعة اليرموك، اليوم السبت، تحت عنوان "الفن والهوية الوطنية" والذي نظمته كلية الفنون الجميلة في الجامعة على مدار ثلاثة أيام، بتسليط الضوء على دور الفنون في ترسيخ مقومات التراث الثقافي ودمجها في الابداع.
ودعوا الى ضرورة توجيه وسائل الإعلام والاتصال المختلفة للقيام بدورها في الارتقاء بالثقافة والذوق العام في بث ونشر الأعمال الفنية الجيدة التي يمكن من خلالها تعزيز قيم الهوية الوطنية لدى مختلف فئات المجتمع.
كما دعوا الى ضرورة العمل على تطوير مفهوم شامل للتربية الفنية في جميع المؤسسات التعليمية التي تعنى بتدريس تخصصات الفنون كافة لتصبح قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه أزمة الهوية في القرن الحادي والعشرين، من منطلق أن الفنون الجميلة أكثر تأثيراً في النفس البشرية من العلوم الأخرى.
واشاروا الى اهمية توجيه المؤسسات العامة والخاصة والقادرة على الدعم بجميع أشكاله إلى تبني جيل الشباب من الفنانين القادرين على إنتاج أعمال فنية تؤكد الأصالة وتعزز قيم الهوية الوطنية في أعمالهم،لافتين إلى ضرورة العمل على التشارك في مختلف مجالات الفنون بين الباحثين والفنانين والمؤسسات ذات الصلة لترسيخ قيم الهوية العربية القومية من خلال الأعمال الفنية والمؤتمرات والندوات مستفيدين من التقنيات الحديثة الممكنة في هذا العصر.
كما دعوا إلى تدوين وتسجيل وحفظ الأحداث التي يعيشها المجتمع في شتى المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية والتعبير عنها فنياً لنقلها إلى الأجيال القادمة بهدف ترسيخ مقومات التراث الثقافي من رموز ومفردات وطنية وشعبية وبالتالي صون التراث البصري والسمعي والوطني.
يشار الى ان المؤتمر شارك به 60 باحثا يمثلون 15 دولة عربية.
-- (بترا)