نبض البلد -
نبض البلد -
شكا مجموعة من المزارعين في إربد من انتشار ذبابة الزيتون في مزارعهم، مبينين أن هذه الآفة تسبب خسائر سنوية فادحة للمزارع إذا لم يتم القضاء عليها، حيث تعمل على زيادة نسبة إصابة ثمار الزيتون بالحموضة، ما يؤثر على جودة ونوعية الزيت.
وطالبوا خلال حديثهم لوكالة الأنباء الاردنية (بترا) وزارة الزراعة بتكثيف حملات الرش على مزارع الزيتون للحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة، مشيرين الى ان ذبابة الزيتون تتسبب سنويا بإصابة ثمار الزيتون بالجفاف وسقوطها على الأرض قبل أوانها، علما بأن العديد من المزارعين ينتظرون موسم الزيتون بفارغ الصبر، حيث يعتمدون عليه بشكل كبير، إضافة إلى الكلف المادية التي يتكبدها المزارع خلال العام من عمليات تسميد ورش بالمبيدات الحشرية وحراثة الأرض وتقليم الأشجار.
بدوره، قال مدير زراعة إربد الدكتور عبد الوالي الطاهات إن قطاع الزيتون يعد من أهم القطاعات الزراعية، ومصدرا للرزق للكثير من العائلات الأردنية، مشيرا الى أن حشرة ذبابة الزيتون تؤثر على إنتاجية الأشجار سنويا وتسبب خسائر فادحة في المحصول، كما تؤثر على جودة الانتاج من الثمار وجودة الزيت المستخرج.
وبين أن أفضل طريقة لمكافحة الذبابة هي وضع المصائد الجاذبة ومنها المصائد الهرمونية والفرمونية من قبل المزارعين والتي ستعمل على الحد من عملية انتشار هذه الحشرة وتمنع تكاثرها، وفي حال وجود من 4- 5 حشرات كاملة على المصيدة خلال أسبوع من وضعها فليس هناك أهمية لعمليات الرش، وفي حال وجود سبع حشرات كاملة على المصيدة فإن هذا يستدعي عملية الرش الجزئي للأشجار، أما إذا كان العدد اكثر من ثماني حشرات فهذا دليل على انتشار هذه الافة على الاشجار وتحتاج الى عمليات الرش الكلي، علما بأن ارتفاع درجات الحرارة فوق 35 درجة يحد من انتشارها ويقضي عليها كليا.
وتنصح مديرية زراعة إربد بمكافحة ذبابة ثمار الزيتون بالطرق الزراعية المختلفة، ومنها حراثة التربة أسفل أشجار الزيتون خلال فصل الربيع، وجمع ثمار الزيتون المتساقطة أسفل شجرة الزيتون بعد عملية القطاف، إضافة إلى استخدام المصائد الجاذبة للتقليل من أعداد الحشرات وإذا كانت الإصابات وأعداد الحشرات كثيرة فيتم مكافحتها بالمبيدات الحشرية اللازمة وبشكل جزئي، مع استخدام عملية الري التكميلي للأشجار خلال شهري تموز وآب.
-- (بترا)