فارس عجيلات
يترقب العالم خلال الايام المقبلة، القمة الاردنية الامريكية في العاصمة واشنطن، لاهميتها البالغة على مستقبل المنطقة والصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
ويدخل جلالة الملك عبدالله الثاني هذه القمة متسلحا بنجاح ديبلوماسيته في اقناع العالم بحل الدولتين لضمان تحقيق السلام في الشرق العربي.
وجديد هذه القمة انها تنعقد لاول مرة، بعد تأييد واشنطن غير المسبوق لحل الدولتين الذي يتبناه الاردن منذ عقدين من الزمن.
والقمة التي تجمع الملك عبدالله الثاني والرئيس الامريكي جو بايدن، ترتكز الى محاور متفق عليها عربيا واقتربت منها الولايات المتحدة مؤخرا، بعد الحرب التي اشتعلت بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة.
والحل الاردني للقضية الفلسطينية والمننبثق من المبادرة العربية للسلام التي زاد عمرها عن 18 عاما، بات مقبولا عالميا، ويفترض ان يبدأ المجتمع الدولي ضغطه على اسرائيل للقبول به، ما دام انه يضمن أمن تل ابيب، وينهي صراعا ممتدا من عام 1948.
ما يتطلع اليه الساسة في هذه القمة، توجيه البوصلة الامريكية الى الاراضي الفىسطينية لتعجيل مفاوضات عملية السلام، وتوقف واشنطن عن الهرولة خلف اسرائيل في الملف النووي الايراني، لمواصلة مبررات وأد المفاوضات مع الفلسطينيين.
اما القراءات السياسية لقمة الملك عبدالله الثاني وبايدن، انها ستنجح في حرف السياسة الامريكية باتجاه عملية السلام، خاصة بعد جمود شهدته في عهد الرئيس الامريكي السابق رونالد ترامب بسبب موقفه المتطرف لصالح اسرائيل ومحاولته البائسة في تصفية القضية الفلسطينية بتجريد القدس ومقدساتها من عروبتها وتهويدها وفرض صفقة القرن على حساب امن واستقرار الاردن وحق الشعب الفسطيني في اقامة دولته المستقلة.
وما بين ترامب وبايدن، تنعقد هذه القمة، ولدى الولايات المتحدة الامريكية قناعة، بعد نجاح الاردن ومصر في وقف اطلاق النار بين تل ابيب وغزة، بأن ..... اسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وامن شعوب المنطقة سيعجل من زوال اسرائيل.
ومن هذا الباب، يجمع الساسة بان الرعب الذي اجتاح اسرائيل بعد دك مدنها بصواريخ المقاومة، سيفرض نفسه في المستقبل القريب، مهما بلغ تعنت حكومة تل ابيب، المدارة من قبل قوى التطرف اليهودية.