يعاني معظم الناس من الغثيان في مرحلة ما من حياتهم، والشعور بالغثيان هو اضطراب في المعدة قد يجعلك تشعر بالرغبة في التقيؤ.
وبالنسبة للبعض، يحدث هذا الإحساس غير المريح بعد تناول الطعام، وعادة ما يكون ذلك بعد 30 إلى 60 دقيقة من الوجبة، وقد يستمر من ساعة إلى ثلاث ساعات، كما تقول الدكتورة جيسي بي هوتون، المديرة الطبية الأولى لأمراض الجهاز الهضمي في SOMC Gastroenterology Associates.
وإذا شعرت بالغثيان بعد تناول الطعام، فإليك سبعة من الأسباب الأكثر شيوعا لهذه الحالة وكيفية علاجها بشكل صحيح.
1. الحمل:
الغثيان أثناء الحمل لا يحدث فقط في الصباح، بل يمكن أن يحدث أيضا بعد الغداء والعشاء والوجبات الخفيفة، وذلك لأن النساء الحوامل ينتجن هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية" (HCG)، والذي يأتي مع الغثيان كأثر جانبي.
وأضاف نيكيت سونبال، طبيب أمراض باطنية وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي: "ارتفاع هرمون الاستروجين أو التغيير في توازن البكتيريا في الأمعاء أثناء الحمل يمكن أن يكون سببا آخر للغثيان بعد زيادة الأكل".
2. التسمم الغذائي:
من المعروف أن التسمم الغذائي يمكن أن يسبب الغثيان. وتقول هوتون إن الأطعمة الملوثة إما بفيروس أو بكتيريا تعطل الجهاز الهضمي وتسبب الغثيان والقيء في كثير من الأحيان.
وعادة، تموت البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي عند تعرضها لدرجات حرارة أعلى من 140 درجة فهرنهايت. وهذا هو السبب في أن الأطعمة المعبأة مسبقا والنيئة، مثل السلطة والفواكه واللحوم غير المطبوخة جيدا، هي الأسباب الشائعة للتسمم الغذائي لأنها غير مطبوخة، كما يقول سونبال.
وإذا كنت تعاني أيضا من الإسهال والحمى والقيء وتقلصات المعدة، فمن المرجح أن يكون الغثيان بسبب التسمم الغذائي.
وينصح الأطباء بزيارة الطبيب فورا إذا عانى شخص ما من القيء الدموي، أو الألم الشديد، أو الرؤية الضبابية، أو الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام.
3. عدم تحمل الطعام أو الحساسية:
عندما تأكل شيئا لديك حساسية منه أو لا تتحمله، فإن جهاز المناعة في جسمك يستجيب للمواد الكيميائية، مثل الغلوبولين المناعي E أو كما يعرف بـ IgE، والهستامين، التي يمكن أن تسبب أعراضا مثل الغثيان، كما يقول سونبال.
ومن بين أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعا هي: البيض، والقمح، والصويا، والسمك، والمحار، والفول السوداني.
وإذا كنت تعتقد أن غثيانك ناتج عن حساسية، فعليك زيارة أخصائي الحساسية الذي يمكنه مساعدتك في تحديد الأطعمة التي قد تكون مسؤولة عن ذلك.
4. مرض الجزر المعدي المريئي:
يحدث مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، المعروف أيضا باسم الارتجاع الحمضي ، عندما يتدفق حمض المعدة إلى المريء، ما يؤدي إلى التهابه، ما قد يؤدي إلى الغثيان.
وإذا كنت تعاني أيضا من حرقة في المعدة وصعوبة في البلع وسعال مزمن واضطراب في النوم، فقد يكون الغثيان بسبب ارتجاع المريء.
جدير بالذكر أن الارتجاع الحمضي لا يهدد الحياة، ولكن استمرار التهاب أنبوب المريء يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة مثل التهاب المريء، وقد يتطلب المزيد من العلاجات وحتى الجراحة.
5. متلازمة القولون العصبي:
تؤثر متلازمة القولون العصبي (IBS) على الأمعاء الغليظة وتسبب أعراضا مثل الانتفاخ والتشنج والغثيان.
ويقول سونبال: "لا يوجد سبب محدد لتهيج القولون العصبي. ومع ذلك، فإن معظم الأعراض، مثل القيء، تميل إلى التفاقم بعد تناول الطعام الذي يصعب هضمه. وأحيانا يحدث غثيان القولون العصبي أيضا بسبب بعض الأطعمة المحفزة أو الأدوية أو الإجهاد".
ويشمل علاج القولون العصبي، تجنب الأطعمة التي تثير الأعراض، والتمرين المنتظم، وشرب الكثير من السوائل، والتخلي عن الأطعمة التي يمكن أن تسبب الغازات مثل الغلوتين، وأيضا تناول مكمل الألياف أو ملين.
6. مرض المرارة:
تؤدي معظم أشكال مرض المرارة إلى الشعور بالغثيان بعد تناول الطعام، وذلك لأن العضو يعمل على دفع العصارة الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة ويساعد على الهضم.
ومرض المرارة هو أي حالة تؤثر على المرارة، وتشمل الأمثلة التهاب المرارة وحصى المرارة والغرغرينا.
ويقول ديفيد كلارك، الأستاذ المساعد السريري لأمراض الجهاز الهضمي: "إذا تم إعاقة تدفق العصارة الصفراوية، على سبيل المثال بواسطة حصوة في المرارة، فإن التمدد الناتج على المرارة أو القنوات المرتبطة بها يمكن أن يؤدي إلى الغثيان".
وتشمل العلامات الأخرى لمرض المرارة ما يلي:
-اصفرار الجلد أو بياض العينين.
-القشعريرة.
-ألم في الجانب الأيمن من البطن
-البول الداكن
وإذا واجهت أيا من الأعراض المذكورة أعلاه، فقم بزيارة الطبيب الذي يمكنه تشخيص حالتك وتقديم العلاج المناسب. ونادرا ما يكون مرض المرارة حالة مهددة للحياة.
7. القلق أو التوتر:
كما لو أن التوتر والقلق ليسا كافيين للتعامل معهما بمفردهما، فإن مشكلات الصحة العقلية هذه يمكن أن تسبب أيضا مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال.
وتقول هوتون: "يمكن لهرمونات الإجهاد أن تؤثر على كيفية تقلص الجهاز الهضمي لدينا، إما أن تبطئه أو تسرعه".
ولتحديد ما إذا كان القلق يسبب لك الغثيان بعد الوجبة، احتفظ بدفتر يوميات عن الأوقات التي تشعر فيها بالقلق ومتى تشعر بالغثيان. وبهذه الطريقة يمكنك ملاحظة أي أنماط بين الاثنين.
وتتضمن تقنيات تقليل التوتر ما يلي:
-التأمل
-تمارين التنفس
-ممارسة الرياضة بانتظام
-العمل مع أخصائي الصحة العقلية
كيفية تقليل الغثيان:
-الحد من النشاط بعد الأكل مباشرة
-تناول وجبات صغيرة متكررة
-استهلاك الزنجبيل
-شرب السوائل الباردة والصافية ببطء
-تجنب الأطعمة المعروفة المسببة للحساسية
-عدم تنظيف أسنانك بعد الأكل مباشرة
-تناول الأطعمة الخفيفة