الألم ربما يكون عضوياً أو نفسياً، والألم الناتج عن المرض يُنتج أسهل أنواع الألم، بيد أن أصعبها الجرح النفسي والعاطفي مما يؤثّر على صحة الإنسان النفسية:
1. الصحة تاج على رؤوس الأصحاء والمرضى على السواء، ولذلك المرض يُنتج الألم، وشُكر الله تعالى على الصحة مطلوب دوماً.
2. كل الأمراض مؤلمة، وكلما مررنا بمرض إفتكرناه الأصعب والأكثر ألماً، ﻷن المرض إمتحان رباني وتذكير بالموت.
3. الشكر لمن يداوي المرض مطلوب، لربّ العزّة أولاً "وإذا مرضت فهو يشفين"، ومن ثمّ للأطباء والفريق الطبي المهنيين أصحاب الرسالة الإنسانية.
4. الإنسان ضعيف، فالمرض والألم في أي عضو يتداعى له بقية الأعضاء بالسهر والحُمّى.
5. الجرح النفسي يُنتج أشد أنواع الألم والحسرة، وخصوصاً التحسر على أناس أعماهم حب الدنيا والفساد فيها مالياً وإدارياً وهم على حافة الموت، ولذلك فالصحة النفسية للإنسان جلّ مهمة.
6. المطلوب كبح جماح الألم أول بأول خوفاً من تههفاقمة وساعتها لا ينفع الندم، فاﻷلم العضوي علاجه الدواء، بيد أن اﻷلم النفسي على فعل الخطايا والفساد ركعلاجه التوبة فورا.
بصراحة: ألم المرض مقدور عليه، لكن الألم النفسي يجرح بِحدّة، فمطلوب مراعاة شعور الأخرين خوفاً من جرحهم، ومطلوب من المتشبثين بالدنيا التطلع لﻵخرة.
صباح الصحة النفسية والعافية