أكاد أجزم بأن معظم -وربما كل- شباب اليوم يمتلك أدوات التكنولوجيا العصرية كالخليوي والإنترنت والفضائيات، ومعظمهم يقضي الساعات الطوال مستخدماً أدوات التواصل الإجتماعي، كالفيس بوك والتويتر والإنستجرام واللينكدإن والوآتسآب وغيرها. بيد أننا نلحظ ما يلي:
1. معظم الشباب يستخدمون التكنولوجيا سلباً لا إيجاباً، وقليل منهم يستخدمها لغايات مفيدة.
2. معظم الشباب يستخدم التكنولوجيا العصرية للتسلية والتواصل، وقليل يستخدمها لإستخراج المعلومة المفيدة أو الإبداع أو التميز أو حتى الحوار مع الآخر ملتزماً بأدبيات الحوار.
3. معظم الشباب يستعرض بصوره أو كفشاته على صفحات التواصل الإجتماعي، وقليل يعرض إنجازات حقيقية على الأرض أو مبادرات تسجل في ميزان حسناته أو وطنيته.
4. معظم الشباب يعيش في عالم فضائي وبوتقة غير واقعية وحياة تجمّل أكثر من واقعية، وقليل يتحدّث بشفافية لدرجة أننا نحس أننا نعيش بالمدينة الفاضلة.
5. معظم الشباب يقضي أكثر من عشر ساعات يومياً على النت دون جدوى تُذكر، وقليل ينظّم وقت ساعات عمله.
6. معظم الشباب لديهم شعور بعدم الثقة بالآخرين لدرجة أنهم يخوضوا مع الخائضين دون تمحّص أو تبيّن فيصبحوا على ما فعلوا نادمين.
7. مطلوب شباب واع ومدرك ومنتمي ومتزن ويخاف الله في نفسه والنَّاس؛ دونما إتهام جزاف أو قذف للآخر أو إبتزاز أو إقصاء أو إقليمية أو مناطقية أو طائفية مقيتة أو غيرها.
بصراحة: شباب اليوم -إلا من رحم ربي- يمتلك أدوات التكنولوجيا العصرية لكنهم لا يحافظون على موروثنا الحضاري والقيمي أو حتى الأخلاقي في التعامل مع التكنولوجيا؛ فلذلك مطلوب منهم أن يتقوا الله في أنفسهم والنَّاس والآخرين.
صباح الخُلق في إستخدام التكنولوجيا العصرية