نبض البلد -
هدى اسعد
شعورنا المتجلي إزاء الوضع الراهن في المدن الفلسطينية مما نشاهده عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعجز الرقعة الجغرافية عن الوصول والمرابطة معهم،
تجلس مهولا من كم المشاعر المتقلبة بين الثانية والأخرى، تارة تشاهد طفلا يودع اباه الشهيد بعباراتٍ مدوية ف يدمع قلبك حرقةً عليه وتارة أخرى تشعر ب نشوة الانتصار من جبن الاحتلال وعمليات التحريرية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني الأعزل الجبار، كيف لك ان تتخيل الرعب الذي يبثه الفلسطينيون داخلهم وهم في كامل الجهوزية والتسلح من مجرد حجارة او تكبير او ما شابه، اضاءت ليلة الشعب الفلسطيني بوابل من الصواريخ تجاه الاحتلال مشاهد لن ينساها التاريخ، تشعر انك معهم وتشعر بلذة الانتصار بفرحة الشعب، كما انك رغم عجزك تستطيع ان تبث وترفع صوتهم في الفضاء، مواقع التواصل الاجتماعي كما لم يتخيلها احد! سطرت موقفا فلسطينيا موحدا ثابتة قد جمعت صوت الشعب واثارة غيرته على المسجد الأقصى ومرابطيه ف لم يبقى فلسطينيٌ في البيوت الا وكان في آهبة الاستعداد للمواجهة حتى لو كان بصوته فقط، كما انه خرجت وسائل إعلامية عبرية تؤكد أن ما يحدث الآن اعنف من انتفاضة عام ٢٠٠٠ وكل ذلك يعود إلى قوة دور مواقع التواصل الإجتماعي، كنا نخاف من الجيل الجديد الذي لم يرى من طفولته شيئا سوا الأجهزة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بطريقة غير هادفة لهم ولكن كانت الاحداث الأخيرة صادمة للعالم بتأكيدهم لنا عن تشبثهم في القضية وحرصهم عليها كما انهم استطاعوا الان فعل ما لم يكن أجدادهم قادرين عليه من عشرات السنين، كن عقبة شارك لا تكتفي بمشاهدتك فهناك من يتأثر برفع صوت الفلسطينين وأحداثهم عاليا، كما توضح مجددا مدى جبن الإسرائيليون حيث ان ٧٠% منهم بحسب وسائل الإعلام العبرية مازالو مختبئين في الملاجئ، و كلما تجدد القصف عليهم خرجو بمقاطع مصورة يشتمون جيش الاحتلال! ف يغيب كل التهويد الذي تربوا عليه.. عندما ترى خروج الشعوب في عديدٍ من دول العالم للشوارع والساحات وحرق العلم الإسرائيلي وكسر حظر التجول الشامل في بعضهم ب أمر من حكومة الدولة ذلك لإعلان التضامن ف نحن عاجزون مالنا سوا ان نصدح بأصواتنا لنأكد للفلسطينين اننا معكم أمضوا بمسيرتكم، والشعب الأردني تشعر انه تبنى القضية منذ اللحظة الأولى، دمائهم تغلي في اجسادهم للدفاع عن القدس والأحرار في الداخل الفلسطيني، ينتظر فرصة فلا يجد أمامه سوا ان يخرج للمسيرات لتخفيف القهر القابع في داخله، حشدوا انفسهم ليصلوا للحدود الفاصلة بين الاردن وفليطين ليوصلوا رسالة لاهلنا في فلسطين :نحن معكم". ينتهي اول يومٍ من عيد الفطر لم يسعفهم التوقيت نأمل أن يخفف عن الشعب الفلسطيني وان يصبح لهم عيدين عيد الفطر وعيد التحرير، بنصرة الله لهم، ولا يسع العاجز سوا الدعاء ونحن هنا عاجزين ان نكون خط دفاعٍ او عقبة حقيقية مثل الذي يفعله الفلسطينيون في الداخل لذا نوجه قلوبنا ودعائنا لتلك القبلة ولا نأمل ب نصرٍ سوا من بين ايديهم ف هم المجاهدون من داخل تلك الرقعة ف لم تغسل الدماء من الساحات بعد ولم يسكت الضجيج الحاصل إثر اللاصطدامات والاعتقالات مع الصهاينه بعد! ان الصورة ضبابية الان ولا تزال غير واضحه هل نحنه في بداية النهاية ام انها نهاية تلك البداية.